الوحدة 25-5-2023
وردتنا مجموعة من الشكاوى ومن أحياء ومناطق مختلفة من مدينة اللاذقية تؤكد عدم حصولهم على أية مساعدات، لا بل على العكس هناك من أكد أنه كان يحصل بشكل دوري كل ثلاثة أشهر على سلة غذائية وقد توقف هذا الأمر بعد زلزال السادس من شباط، وبعد أن تدفقت المساعدات لأبناء المناطق المنكوبة وقد صنفت اللاذقية منذ اليوم الأول أنها منكوبة ولا تزال… تقول السيدة لمياء أنها زوجة جريح وكانت تصلهم معونة كل فترة، ولكنهم لم يحصلوا عليها منذ ثلاثة أشهر. أبو عبدالله متقاعد ويلزمه ما يزيد عن نصف راتبه ثمناً لأدوية دائمة يؤكد أنه راجع أكثر من جمعية إنسانية وفرع الهلال ولم يحظ بأية مساعدة سواء غذائية أو دوائية. أبو نوار رجل مقعد يسعى منذ سنوات للحصول على كرسي متحرك ولم يتيسر له ذلك. للأمانة لا بد من الإشارة إلى سيارات تقف في بعض الساحات توزع متممات غذائية للأطفال والكبار وكميات قليلة من حليب الأطفال والفوط. من جهة أخرى أوضحت السيدة فاطمة كوسا وهي أرملة ولديها ثلاثة أيتام أنها تلقت منذ أسبوعين رسالة على الهاتف لاستلام معونات غذائية من مستودعات الهلال قرب المرفأ، ومشكور الهلال على هذه الخطوه بالرغم من معاناة المواطن مع المواصلات لجلبها. السؤال لماذا توقفت تلك الرسائل التي، على أساس، أنها لجميع المواطنين، ولكنها لم تصل إلا لعدد محدود والمعونة لم تكن سوى عبوة تمر وزن 800 غرام وكيس حليب فقط لا غير، ومع هذا لم تكن للجميع وإنما لقلة قليلة جداً، والتوزيع لم يكن على أساس فقراء ومحتاجين أو نازحين أو متضررين وإنما بشكل عشوائي وقد استلمها أناس ليسوا بحاجتها. فما هي أسس إرسال الرسائل ولماذا توقفت ولم تستمر أو تعمم؟ علماً أن الغالبية من أبناء اللاذقية وصلوا لمرحلة الحاجة والمطلوب مساعدة للجميع بدون استثناء خصوصاً لمن يعيش على الراتب. ويطالب أهالي اللاذقية بضرورة توزيع المعونات شهرياً وليس مرة كل عام…
هلال لالا