الوحدة: 22-5-2023
لا نبالغ ولا نتجنى على مؤسسة مياه اللاذقية إذا قلنا إن أكثر من نصف أحياء المدينة ومثلهم في الريف يعانون من شح المياه ويضطرون إلى تعبئة خزاناتهم من الصهاريج، ومعلوم أن سعر المياه من الصهريج يزيد مع ارتفاع الأسعار عموماً، ولم يعد للأهالي طاقة على تحمل هذا الحال. شكوى اليوم من أهالي قرية الهنادي والتي تؤكد أن القائمين على توزيع المياه أو “فتح السكر “يعملون بمزاجية ولا تنقطع المياه عن أحيائهم، أما باقي الأحياء فتأتيهم المياه كل أسبوع أو عشرة أيام حوالي نصف ساعة فقط وفي أغلب الأحيان يتزامن ذلك مع فترة القطع الكهربائي ولا تصل إلى المنازل إلا بعد “التنفيس” نظراً لامتلائها بالهواء، وكثيراً ما رفع الأهالي صوتهم بالشكوى ولا أحد يهتم لشكواهم، حتى أن القائمين على وحدة مياه الهنادي يستفزون الأهالي قائلين: اشتكوا لمن شئتم. أمام هذا الوضع المزري يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج في الوقت الذي تحصل فيه بعض المشاتل على كفايتها من المياه، وتصل تكلفة الصهريج إلى حوالي ٤٠ ألف ليرة وهذا المبلغ ليس متيسراً لدى غالبية الأهالي، وقد اشتكوا وكرروا الشكوى وما من مجيب، وإن حدث وأجاب أحدهم، فإن جلّ ما يفعله إعطاء وعود لا يتم الالتزام بها. وحسب ما أفادنا عدد من أهالي القرية أن حل المشكلة ممكن لو أرادوا ذلك حيث تم تحويل خط القرية منذ فترة إلى خط السن وعندها أصبحت المياه تصل الخزان دون ضخ ولكن القائمين على الأمر مصرّون أن يتم الضخ إلى الجورة أولاً ومن ثم يتم الضخ إلى القرية وهذا يرتب تكاليف إضافية من مازوت المولدة والزيت والإصلاح وغيرها.
هلال لالا