الوحدة : 21-5-2023
ظاهرة جديدة ومميزة بين شباب المنطقة خصوصاً، والساحل السوري عموماً، تدعو إلى الاهتمام والدعم، وهي لعبة المنقلة الشعبية التي تحظى باهتمام منقطع النظير من قبل أبناء المنطقة حتى أنهم خصصوا بطولة سنوية لها تجري في مثل هذه الأيام في مدرسة القرداحة الكروية، وافتتحت بمشاركة حوالي ٥٠ لاعباً من كافة المحافظات السورية بنسختها الرابعة على التوالي.
وأثناء المنافسة في الدور الأول تجولت ( الوحدة) بين اللاعبين والمنظمين للبطولة وأجرت اللقاءات الآتية:
السيد حسن سلهب، صاحب مدرسة القرداحة الكروية وراعي البطولة قال: أسوة بالألعاب الأخرى عملنا على الاهتمام بلعبة المنقلة كونها لعبة تراثية مهمة جداً وتحظى باهتمام عدد كبير من المحترفين في سورية عموماً والمنطقة الساحلية خصوصاً، ونعمل من خلال مدرسة القرداحة على إيلاء كل الاهتمام بلعبة المنقلة وتشجيعها ونتمنى أن تلقى كل الدعم والاهتمام من الاتحاد الرياضي العام، وأشار إلى أنه تم البدء باللعبة بسحب قرعة البطولة وبدأت المنافسة على الدور الأول للتأهل إلى الدور الثاني بمنافسة حادة بين اللاعبين ليتوج أحدهم بطل هذه النسخة، وقد تأهل في الدور الأول ١٦ لاعباً إلى الدور الثاني.
أيضاً التقينا السيد شادي سلهب وهو من اللجنة المنظمة للعبة ومشارك في البطولة فقال: المنقلة لعبة تراثية شعبية ممتعة، والغاية من تنظيم هذه البطولة الحفاظ على التراث الشعبي والعادات والأعراف والتقاليد التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، ولفت إلى أن لعبة المنقلة لعبة ذهنية تعتمد على الدقة والحساب ولا تقل أهمية عن الألعاب الذهنية الأخرى، ومن خلال منبر الوحدة نناشد ونطالب رئيس الاتحاد الرياضي العام لإدراج هذه اللعبة ضمن الألعاب الأولمبية ورعايتها رعاية كاملة، مؤكداً أن اللاعبين من أبناء المنطقة جاهزون كفريق عمل لتقديم كافة المساعدات والعمل مجاناً لصالح الاتحاد لتأخذ هذه اللعبة حقها أسوة بالألعاب الأخرى كونها لعبة تاريخية متجذرة من خلال الآثار التي تدل وترمز إلى لعبة المنقلة في العديد من المواقع الأثرية وأهمها مدينة أوغاريت، لافتاً إلى أن المشاركة كانت شاملة من كافة المحافظات وكل الأعمار.
اللاعب ميسر حسن الذي توج بطل الدورة الثالثة خلال العام الماضي وتأهل خلال هذه الدورة إلى الدور الثاني قال: بدأت المشاركة في بطولة لعبة المنقلة منذ العام ٢٠٠٨ ضمن مهرجان المحبة مهرجان الباسل، حيث حظيت باهتمام ورعاية لثلاث سنوات متوالية فقط، وكان الاتحاد الرياضي قد أخذ على عاتقه حينها أن يهتم بهذه اللعبة، وكان المشاركون فيها يحصدون الجوائز المالية والميداليات ولكنها توقفت بسبب الأحداث التي حلت بالبلاد، حالياً أكثر جهة اهتمت بهذه اللعبة وعملت على إحيائها ونقلها من المنازل إلى الصالات هي مدرسة القرداحة الكروية التي نوجه لأصحابها كل التقدير والاحترام لأنها جذبت اللاعبين من كل المناطق السورية للمشاركة، وعن سبب محبته واهتمامه بهذه اللعبة أكد أنه منذ طفولته كان يشاهد والده وأقاربه يلعبون بها وهم سبب اهتمامه وولعه بهذه اللعبة الممتعة والشيقة والشعبية، متمنياً في نهاية حديثه أن يتم الاهتمام بهذه اللعبة على منحى جدي وأن تأخذ حقها و مساواتها بالألعاب الأخرى.
سناء ديب