إضاءة على الملكية الفكرية.. مع الدكتور يعرب خضر

الوحدة 11-5-2023

إن حق الملكية الفكرية حق مصان دستورياً، وهو أعلى مراتب الضمان، حيث نصت المادة الثانية من المرسوم الجمهوري التشريعي رقم /٦٢ لعام ٢٠١٣ / على أن (تتمتع بالحماية المصنفات الأدبية العلمية والفنية بمجرد ابتكارها). الملكية الفكرية هو عنوان محاضرة للدكتور يعرب خضر – عضو هيئة تدريسية في كلية الآداب لغة عربية قدمها مؤخراً في دار الأسد للثقافة وعلى هامش المحاضرة كان الآتي: كيف للقانون أن يحمي الملكية الفكرية؟ قال: الملكية الفكرية محمية قانوناً بحقوق عديدة من أهمها براءات الاختراع التي تشكل الحق الاستثماري الذي يمنح لاختراع ما ويعطي صاحبه حرية البت في إمكانية أو كيفية استخدام الآخرين له وتمكن الأشخاص من كسب الاعتراف بابتكارهم أو اختراعهم أو الحصول على الفائدة المالية المرجوة منه أي حفظ الحق المادي والمعنوي للمخترع. وتابع حديثه عما تشمل حماية الملكية الفكرية فقال: تشمل الأعمال الأدبية مثل الروايات والقصائد الشعرية والمسرحيات والأفلام والأعمال الموسيقية والفنية مثل : الرسوم واللوحات الزيتية والصور الشمسية والمنحوتات وتصاميم الهندسة المعمارية وبرامج الحاسوب وقواعد البيانات الإلكترونية وهذا ما يدعى بحق المؤلف. أين تكمن أهمية الملكية الفكرية؟ أجاب الدكتور يعرب: يعتمد تقدم البشرية ورفاهها في قدرتنا على ابتكار أفكار وإبداعات جديدة ويتطلب التقدم التكنولوجي تطوير اختراعات جديدة وتطبيقها بينما تبحث الثقافة النابضة بالحياة باستمرار عن سبل جديدة للتعبير عن ذاتها، ولأن المخترعين والمفكرين والأدباء يستثمرون الكثير من الوقت والمال والطاقة والتفكير في تطوير ابتكاراتهم وإبداعاتهم ولتشجيعهم على القيام بذلك ينبغي حصولهم على فرصة لتحقيق عائد منصف على استثماراتهم، وهذا يعني بالضرورة منحهم حقوقاً لحماية الملكية الفكرية. وعن أخلاقيات البحث العلمي قال : احترام الملكية الفكرية عبر احترام حقوق الطبع وبراءات الاختراع وعدم استخدام بيانات غير منشورة بدون أخذ الإذن مع إعطاء الشكر لمن يستحقه، وذكر من أسهم في إخراج البحث إلى النور مع الحرص على ذكر كل عمل ومرجع نأخذ منه في البحث، وتابع الدكتور يعرب قائلاً : إن سرقة الأفكار عمل محفوف بالمخاطر يجب تجنبه، وكل استخدام لعمل دون الإشارة إلى صاحبه يعد سرقة وهي على نوعين: نقل حرفي ونقل غير حرفي، وأشار إلى الاحتيال العلمي وهو على نوعين: الفبركة: أي تلفيق أو اصطناع نتائج لم تكن موجودة أو غير مبنية على تجارب أو ملاحظات علمية – والتزوير وهو التغيير أو التلاعب بنتائج بحث ما ليبدو بشكل أفضل أو يؤيد افتراضات الباحث، وهذا الاحتيال خطير وقد يؤدي إلى دخول السجن وفقاً لقانون الحماية الفكرية. وحول علاقة الملكية الفكرية بالاقتصاد قال: الملكية الفكرية عنصر أساسي في اقتصاد المعرفة لهذا درجت العادة في السادس والعشرين من شهر نيسان في كل عام الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية لتعزيز المناقشات الدائرة حول دورها في تشجيع الابتكار والإبداع ونقصد هنا إبداعات العقل من الاختراعات والأعمال الأدبية والفنية والتصاميم والشعارات والأسماء والصور المستخدمة في التجارة، حيث يرمي نظام حمايتها إلى إتاحة بيئة تساعد على ازدهار الإبداع والابتكار وتشجيعها، وذلك من خلال إرساء توازن سليم بين مصالح المبتكرين ومصالح الجمهور العام. وفي ختام حديثه أشار الدكتور يعرب إلى أن منظمة الويب هي المنظمة الدولية التي أبرمت المعاهدة الخاصة بشأن حقوق المؤلف بتصنيف يواكب التطورات التقنية والعلمية والمعرفية.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار