الوحدة: 9- 5- 2023
ضمن أنشطة وفعاليات جمعية العاديات – فرع اللاذقية – تم حفل توقيع كتاب للأديب الدكتور: (ماهر منزلجي ) قدمه الأستاذ بسام جبلاي ضمن حضور كثيف غصّ به مقر فرع الجمعية.
الوحدة حضرت النشاط، ومن أجواء الحفل كانت الإضاءة الآتية… التأرجح الجميل بين الأيام والأمكنة والوجوه، مضى زمن طويل منذ أيام الشغف بالقراءة في سنوات الصبا والشباب التي كنت أنكبّ فيها على كتاب من الكتب أو رواية من الروايات التي تشدّني لأتابع القراءة حتى النهاية.
كتاب أرجوحة العمر للدكتور: ماهر منزلجي أعاد تلك الطقوس، وكأن المرجوحة الجميلة ساهمت بدورها بإعادتي لأيام الشغف تلك من جملة ما أعادني إليه الكتاب إلى لحظات وأماكن ووجوه.
بهذه المقدمة استهل الأستاذ: نعمان صاري حديثه عن الكتاب متابعاً: أحجز لنفسي مكاناً في تلك المرجوحة في أشواطها المتتابعة لتنقلني بين وجوه عرفتها لكنها كانت ضبابية الملامح فإذا صفحات الكتاب تعيدها إلى الذهن بوضوح، إلى أمكنة عرفتها في اللاذقية ودمشق وبيروت والقاهرة وباريس لكن الأرجوحة تكشف لي ما غفلت عنه في زياراتي لها.
أما التأرجح في المشاعر والعاطفة، بين الحزن والفرح والحنين والشوق والاشتياق فهو ميزة تلك الصفحات مقرونة بقدرة كاتبها على نقل تلك المشاعر لقرائه.
لقد استطاعت تلك الأرجوحة أن تداوي بعضاً من الحزن والانكسار الذي أحاط بقلوبنا، شكراً على ذاك التأرجح الجميل.
كما تحدث الدكتور منزلجي عن سيرته وتجربته وذكرياته وما تضمنه الكتاب ذات القطع المتوسط المتضمن ستة أقسام ( مسبوق بمقدمة وشكر) تحمل عناوين: عهد الولدنة – مصر التي في خاطري – البرنيطة المحرمة – قطة في شتاء درم- بطات الأليتزا دورة- صورة حلوة – مستريحة على /423/ صفحة. كتب عنها الأستاذ: ماهر عثمان بقوله: يصيد المؤلف من البيئة التي نشأ فيها، ويرسم لوحات حية لشخصيات تتمثلها جالسة معك، أو سائرة أمامك في تلك الأيام التي تبتعد بقدر ما يتقدم بنا العمر. يعرضها خفيفة الظل رشيقة الروح إنه شاهد بارع على جوانب مهمة من التاريخ الاجتماعي في سورية ومصر وبريطانيا، حيث عاش طفولته وشبابه المبكر في الأولى وتعلم الطب في الثانية، ويعمل ويعيش في الثالثة منذ تخرجه بل إنّه شاهد على حوادث سبقت ولادته بسنوات، سمعها مروية بألسنة أبيه وعمه وجده وأخواله، واختزنها لوقت الحاجة كل ذلك بجدارة من ادعائه بأنه ( شاهد على لا شيء).. في ختام الحفل تم توزيع نسخ الكتاب على الموجودين بعد أن تم تكريمه من قبل إدارة جمعية العاديات في اللاذقية.
رفيدة يونس أحمد