الوحدة : 5-5-2023
منذ خمسة أشهر فقط استطاعت الآنسة ريم محمد علي نظام أن تدخل سوق العمل بصناعة الزعتر البلدي المميز بيتياً بجودة عالية، فكان الهدف منتجاً طبيعياً بعيداً عن المواد المصنعة، حيث أن المواد الداخلة في إعداد الزعتر من الجبال، وليست مواداً زراعية، بدءاً من الزعتر الجبلي الإبري من جبال بانياس وصافيتا طبيعي مئة بالمئة والزعتر الخليلي من قرية قسمين المطلة على سد ١٦ تشرين، فأحياناً تقوم ريم بقطفه وأحياناً تتعاون مع أشخاص يقومون بجمعه وبيعه فتوفر عليهم أجور نقله وبيعه في المدينة، أمّا السماق فهو جبلي أيضاً يُدق خصيصاً في الجرن الحجري، وأخيراً زيت الزيتون الأصلي مع الزعتر كمادة حافظة طبيعية للمنتج، فبداية مشروع ريم كان عبر يوتيوب بعد متابعة فيديوهات من تراث عدد من المدن والبلدان العربية.. فلسطين و الأردن بالإضافة لمدينة حلب والشام حتى وصل المنتج لمواصفاته العالية الجودة للمستهلك.
والجدير ذكره أن ريم طورت مشروعها باستخدام بذور لعدة فواكه ونباتات لتدعم المنتج ليكون وجبة مغذية وغنية بالفيتامينات طبيعياً بعد دراسة موضوع البذور المفيدة بالطب البديل والطبيعي. فهذا المشروع تطور ونجح بدعم معنوي ومادي بسيط من الأهل والأصدقاء ، حيث تلقت ريم طلبات من خارج سورية (الإمارات، السعودية وغيرها…) لأن المغترب يشتاق في العموم للنكهة الطبيعية ورائحة أكلات الجدات، وريم كانت خلاقة وناجحة بكل عمل قدمته فعملت بالتطريز وصناعة الحلويات وزراعة الصباريات والعصاريات أيضاً.. فكانت أمنياتها كبيرة بحجم الجهد الذي بذلته في نجاح مشروعها نتمنى لها التوفيق لتصل لكل أحلامها.
رهام حبيب