الوحدة : 1-5-2023
(عمال سورية لعبوا دوراً كبيراً عبر تاريخها تكرّس بشكل جلي في الدفاع عن البلاد في مواجهة التنظيمات الإرهابية، إن كان عبر مواصلتهم لعملهم بالرغم من المخاطر، أو في الذود عن أماكن عملهم وقراهم ومدنهم)، (الرؤية السورية تنطلق دائماً من أن دور العامل هو جزء هام في المجتمع، وهو أساسي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وإن بناء الوطن ينطلق من مشاركة جميع الشرائح في المجتمع والعمال هم الشريحة الأوسع).
بهذه الأقوال للسيد الرئيس بشار الأسد بدأ السيد حسين مخلوف – وزير الإدارة المحلية حديثه في كلمة قدمها بمناسبة عيد العمال في مركز ثقافي اللاذقية بحضور قيادات حزبية وسياسية واجتماعية وتنظيمات وأعضاء من مجلس الشعب، حيث تابع قائلاً: أنتم دوماً تشكلون الرديف والحاضن للجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن ومنشآته ومعامله، وأعمالكم تخدم أبناء المجتمع في كل القطاعات، ومن أياديكم الإنتاج للحفاظ على الاقتصاد ونموه، وأضاف: لقد قلتم كلمتكم منذ اللحظة الأولى وكانت عهداً منكم، فكنتم خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس وعملتم بأقصى الظروف وبأقصى الطاقات، فكان منكم شهداء وجرحى ومخطوفون ولم يثنكم ذلك عن الوقوف خلف الآلات، ولأنكم نبض الشعب فقد تجلى دوركم في حادثة الزلزال، وتابع: اليوم ننتقل بشكل منظم إلى تداعيات الزلزال، وكلنا عمال، وأنتم تقع عليكم مهمة تنفيذ الخطة بدقة، نؤمن ونثق بأن سورية أكبر ورشة إعمار نحو النهوض والازدهار والتنمية بعد الشدة، وطالما أسسها الرئيس الراحل حافظ الأسد ويرفع بنيانها عمالها من أبناء شعبنا ويحميها جيشها ويسهر على رفعتها السيد الرئيس بشار الأسد. السيد منعم عثمان – رئيس اتحاد عمال اللاذقية قدم في بداية الاحتفالية بمناسبة عيد العمال كلمة ترحيبية بالسادة الزائرين والحضور وأكد على قوله: يبقى عمالنا يترجمون قول السيد الرئيس بشار الأسد (الأمل بالعمل) وكانوا الرافع الحقيقي لبناء الوطن، وعهداً نجدده سنبقى حماة الوطن وبناته.
السيد هيثم إسماعيل – أمين فرع الحزب في اللاذقية أشار في كلمته إلى قيمة العمل ومكانته في الدين والأعراف لما له من نهضة وتنمية شاملة فقال: كان عمالنا عند حسن ظن الشعب والقيادة في حرصهم على زيادة المكاسب، ومنذ تأسيس اتحاد العمال عام 1938 صدرت مراسيم وقرارات وفرت البيئة المناسبة لمنظمات العمال، والمنجزات ترد على كافة الأصعدة لأبناء الوطن، وأشار إلى الانفتاح العربي والأجنبي على سورية فقال: كل ذلك ما كان ليتم بغير حكمة السيد الرئيس، ونمضي اليوم لنقطف ثمار صمودنا، وكلنا ثقة بالمستقبل الزاهر لسورية.
وتحدث عن مبادرات اتحاد العمال في إنقاذ الأهالي من الزلزال ورفع الأنقاض، واختتم حديثه بقوله: نجدد عهد الولاء للوطن وقائده.
السيد جميل قادري – رئيس الاتحاد العام للعمال بدأ كلمته بالقول: أنقل لكم تحية ومحبة القائد الرئيس وتمنياتنا لكم ولكل عمال سورية بالخير والعافية، وتابع قوله: نحن اليوم قررنا بقيادة المنظمة أن يكون احتفالنا وقفة تضامن مع أهلنا في محافظتي اللاذقية وحلب. احتفالنا اليوم وقفة تضامن مع الشهداء والشهداء العمال في الزلزال، وقفة فخر واعتزاز بتضحيات الجيش العربي السوري، ثم تحدث عن تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال، مؤكداً على عمق حضارتهم والحقوق والمكتسبات، وأضاف بقوله: يبقى اتحاد العمال قلعة حصينة يرعى مصالحكم.
نعلم جميعاً أننا نعيش ظروفاً قاسية وهي انعكاس للحرب وإجرام العصابات الإرهابية الذين قطعوا أوصال الاقتصاد، وهو انعكاس للحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة وغيرها الكثير، ولكننا موقنون أن هذه الظروف على المستوى المعيشي والخدمي ما هي إلا استنبات لنصر عظيم يترجم صمود الشعب خلف قيادة رئيسنا العظيم، والزلزال الذي ضرب سورية جسد اللحمة الوطنية حين هب كل الشعب السوري بكل محافظاته لمساعدة ونجدة بعضهم، وأثبت الشعب وعماله أنه شعب قوي، واليوم جهود حكومية تبذل لمسيرة التعافي ووقفة العمال في عيدهم تضامن لمتضرري الزلزال، وسيبقى صمودنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد البوصلة التي نقتدي بها بنهضة تنموية شاملة، وسيبقى عمال سورية وتنظيمهم النقابي في صدارة الصفوف دفاعاً عن الوطن وانتصارات لقضاياه خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد.
وفي ختام الاحتفالية ردد نشيد العمال ليتم بعدها تقديم المعايدة ل 1000 عامل مكرم ومنهم التقينا السيدة مها عمار التي أشارت أنها تعمل في مشفى القرداحة، وكانت قد قدمت المساعدة لضحايا الزلزال وانتشالهم من الأنقاض، كما قدمت بعض الخدمات مثل الوصول بهم إلى أقرب مشفى طبي ووزعت الأغذية والأغطية إضافة إلى الدعم النفسي الذي نحتاجه جميعاً اليوم.
هدى سلوم – يسرا أحمد
تصوير: حليم قاسم