الوحدة : 28-4-2023
كثرت شكاوى أهالي قريتي الحارة والعناقية في ريف الحفة نتيجة تفاقم معاناتهم حيال واقع مائي سيئ يكابده أهالي هاتين القريتين منذ فترة طويلة دون الوصول إلى حل جذري ينهي معاناتهم ويروي ظمأهم بعد طول انتظار، وأضاف الأهالي في فحوى شكواهم بأن أزمة مياه الشرب التي يعيشونها عمرها سنوات فقد بات تأمين مياه الشرب الشغل الشاغل لهم نتيجة الانقطاع لفترات طويلة تتراوح بين ٢٠ – ٢٣ يوماً حسب ما أكدوا، مطالبين بضرورة النظر وإيجاد حل ينصفهم وينهي معاناتهم خاصة بعد ارتفاع تكلفة شراء صهريج المياه والذي تجاوز سعره ٧٠ ألف ليرة، ليضع الأهالي في عجز تام عن دفع قيمة البدائل (صهاريج المياه) في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الخانقة، آملين أن يتم إيجاد حلول منصفة تخفف وطأة معاناتهم، خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف.
وتعقيباً على ذلك التقينا رئيس بلدية الحارة الأستاذ آصف إسماعيل الذي أكد بأن أزمة مياه الشرب في قريتي العناقية والحارة ليست جديدة، مشيراً إلى أن ساعات التقنين الكهربائي الطويلة كانت السبب الرئيسي لانقطاع المياه لفترات طويلة، بالإضافة إلى إيقاف ضخ المياه عن هذه القرى من محطة آبار بكاس منذ سنوات، مضيفاً أن وضع المياه في قرى البلدية سيئ إذ تتراوح فترات الضخ من ١٥ – ٢٥ يوماً، منوهاً بأنه بتاريخ ١٧ /١١ /٢٠٢٢ تم رفع كتاب من قبل البلدية حول واقع مياه الشرب وتم عقب ذلك إعفاء محطتي ضخ السامية الأولى والثانية لمدة أربعة أيام في الأسبوع من التقنين الكهربائي من الساعة الثانية عشرة حتى الخامسة صباحاً وهذا الأمر غير كاف ولم يتحسن الوضع المائي بل بقي على حاله، مؤكداً على أن الحل يتجسد في عودة ضخ المياه إلى قرى البلدية من آبار بكاس.
من جهته رئيس وحدة مياه الثورة المهندس علي رسلان أشار إلى أن السبب الرئيس لمشكلة المياه في قريتي الحارة والعناقية هو نقص مادة المحروقات والتقنين الكهربائي المطبق، علماً أنه تم إعفاء محطتي ضخ السامية الأولى والثانية التي تغذي هذه القرى من التقنين الكهربائي بمعدل ١٦ ساعة أسبوعياً ولكن هذا الأمر غير كافٍ، مضيفاً أنه تم عقد اجتماع منذ يومين بين المؤسسة العامة للمياه وشركة كهرباء اللاذقية، حيث تم الاتفاق على زيادة ساعات التغذية للمحطتين من ١٦ – ٢٤ ساعة أسبوعياً، لافتاً إلى أنه إذا تم تطبيق هذه الزيادة في ساعات التغذية ستحل ٥٠% من المشكلة، وسيتم تزويد القرى بالمياه بمعدل مرة واحدة كل ثمانية أيام. وأضاف م. رسلان بأن هناك دراسة لتغيير الغاطسات القديمة الموجودة في محطة آبار بكاس، مع إمكانية تغذية هذه القرى منها بما يسهم في حل هذه المشكلة بشكل جذري.
داليا حسن