الوحدة: ١٦-٤-٢٠٢٣
“منذر عاقل ” ابن الخمسين عاماً خسر ما يقارب ٣٥٠٠ عنوان ضمن مكتبته التي أفنى سنوات عمره في جمعها جراء الزلزال الذي تعرضت له سورية بالسادس من شباط.
“علاقتي مع الكتاب علاقة روحية خاصة، لايشعر بها بحرفية الكلمة إلا من يعرف ماهو الكتاب ويقرأ الكتاب “،
يقول عاقل للوحدة: عشقي وحبي للكتاب كان سببه والدي الذي كان يمتلك العديد من الكتب، وشجعني على القراءة بعمر صغير حتى تمكنت من التعبير و ملكت قدرة جيدة على الخطابة..
ويكمل عاقل ابن قرية اسطامو التي اعتبرت منكوبة نتيجة حجم خسائرها البشرية و المادية: دراستي في دمشق وسفري إلى لبنان خلال سنوات دراستي الجامعية مكنتني من اقتناء الكتب المتنوعة، وأصبح لدي الشغف لاقتناء مكتبة خاصة وهنا كانت البداية، امتلكت آلاف الكتب، وضعت قسماً منها ضمن مكتبة منزلي الذي انتقلت إليه منذ سنتين تقريباً، بالإضافة لقسم آخر ضمن علب كرتون لحفظها.
عن لحظات الزلزال يقول منذر عاقل: ” كانت كالكابوس أدت لتشقق السقف، ونتيجة العاصفة المطرية التي ترافقت معها تساقطت علينا المياه بشكل غزير.. توجهت لإنقاذ ولدي وقلبي عند مكتبتي التي تلف قسم كبير منها نتيجة المياه المتسربة عليها، شُمعت البناية نتيجة تضررها الكبير وأخذ الأمر بهدمها، إلا أنني تمكنت من إنقاذ مايقارب ١٩٠٠ عنوان، الناس كانت تعتز بثروتها، وأنا كنت أعتز بكتابي، فهو بالنسبة لي كإنسان لديه روح بكل ما تعنيه الكلمة، وبحجم محبتي لكتبي كانت فاجعتي بفقدهم كشخص فقد جزءاً من روحه أو كأب فقد ابنه.
أفرورا عيسى
تصفح المزيد..