الوحدة: 25- 4- 2023
برعاية أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة تشرين د. ميرنا دلالة، انعقد في المكتبة المركزية بجامعة تشرين ملتقى البعث الحواري للعام ٢٠٢٣ تحت عنوان (مستجدات المنطقة والعالم) بدأت الجلسة بمداخلة للدكتور مازن البودي، دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، حيث قال : حزب البعث حول سورية من تعابير جغرافية إلى سورية كشعب واحد موحد.. تحدث عن الربيع العربي وبداياته ودعم روسيا لسورية لأن روسيا تعرف أن الولايات المتحدة تريد سورية لتصل إلى دول القوقاز و تقوم بتفكيك روسيا.
كما أن الأكراد يحاولون إقامة دولة لهم داخل سورية، والأخطر في هذا الربيع هو تركيا لأن تدخلها في شمال سورية وفي شمال العراق يشكل تهديداً واضحاً.
فالغرب يسعى لإطالة الأزمة والحرب ليتجنب الصدام مع تركيا في الجبهة الغربية.
كما وتحدث عن تاريخ تركيا وخططها في كل زمان ومكان وأهمية الانتخابات وعلاقتها بسورية بالنسبة لأردوغان. بدورها إيران تقول: إنها لا تريد غازاً أو بترولاً وإنما تريد نفوذاً .. وأمريكا لم تلب هذا المطلب لذلك أرادوا خلخلة إيران على الأرض.
من هنا اغتالوا قاسم سليماني.. رداً على الاغتيال قامت إيران بعزل الإصلاحيين.
أما بالنسبة للموقف السعودي فقد تغير منذ بضعة أيام وعادوا للتواصل مع السوريين وتغيير سياستها.
إضافة إلى الحديث عن علاقات الدول وسياستهم في الأزمات، كلٌ بما يخدم مصالحه، و بالحديث عن الإمارات فقد وقفت مؤخراً بجانب سورية، فقد كان التحول الكبير للإمارات عند دخول الأتراك شمال سورية، فهذا يهدد الوطن العربي ككل.
كما وكان للدكتور أوس درويش دكتور في القانون العام، كاتب ومحلل سياسي حيث قال : في ٢٠١٤ كان هناك مخطط مرسوم لروسيا، وذلك لمحاصرتها في جورجيا كما وحاولوا محاصرتها عن طريق كازاخستان، بذلك فإن أمريكا وضعت مخططات كثيره لاحتلال روسيا ويجب محاصرتها عن طريق أوكرانيا لتكون كوسيلة لأمريكا للوصول إلى سورية، قاموا بعدها بإطاحة رئيس أوكرانيا، وهناك كتاب يتحدث عن ضروره إبقاء الأوروبيين تحت جناح أمريكا لتبقى في سيطرة مستمرة عليهم.
روسيا وإيران لديهما مصالح في نجاح أردوغان و يريدان لقاء الرئيس السوري مع أردوغان، لكن السيد الرئيس رفض اللقاء إلا بشروط منها انسحاب الأتراك من شمال سورية، وهذا لا يخدم مصالح الدول روسيا، إيران، أميركا .. وبعد أربعة عشر يوماً، هناك انتخابات لن ينسحب منها اردوغان ولن يخسر الانتخابات في حال خسر سيفرض حالة الطوارىء، وسيفرض ما يريده .. كما أن نائب الرئيس التركي صرح في لقاء له أن تركيا لن تنسحب من شمال سورية، وتسعى لضم حلب وضم الموصل لتركيا، وهذا الشيء ثابت عند تركيا.
وتحدث د. درويش عن الوضع العام في السودان، من هنا فإن كافة الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني لم تحل مشاكلها كمصر والأردن و والسودان وإنما في أزمة مستمرة والكيان الصهيوني سبب جميع الحروب والتقسيمات في السودان وغيرها.
وتسعى دائماً لدعم التقسيم، كما وهناك مخططات لتقسيم العراق عملوا عليه و منه انطلقوا إلى تقسيم سورية ولكنهم فشلوا.
بتول حبيب