عادات العيد في الريف

الوحدة : 24-4-2023

مما لاشك فيه أن طقوس العيد بين الريف والمدينة واحدة، تبدأ من زيارة المقابر في أول يوم إلى لمة الأهل والأصدقاء والرحلات الجماعية مع اختلافات بسيطة كالنزهات في الطبيعة وعادات حصرية لأهل الريف.

ولحسن الحظ كانت العطلة طويلة وخاصة لمن يسكنون في مناطق بعيدة عن أهلهم، فهي فرصة للعودة إلى الريف وقضاء عطلة العيد مع الأهل، وأجمل ما يميز هذه الجلسات وجود الإخوة والأخوات والأحفاد، وتحضير حلويات العيد والمأكولات المفضلة.

الوحدة التقت بعض المواطنين الذين يسكنون خارج الريف وهم حالياً في زيارة الأهل لقضاء عطلة العيد.

السيدة سمر علي قالت: كل عام وأنتم بألف خير، أنا معلمة أسكن في مدينة دمشق عندي ثلاثة أولاد جميعهم في المدرسة، كنا ننتظر عطلة العيد حتى نأتي إلى قريتنا لزيارة الأهل وقضاء العطلة معهم، وأولادي سعداء جداً بذلك، فهي فرصة لهم للقاء أولاد خالاتهم وأعمامهم وطبعاً فترة راحة من الدروس، وتابعت أنا حزينة لنهاية هذه العطلة لأننا لم نشعر بها، فقد انتهت بسرعة كبيرة وخاصة لأننا قضيناها في التسلية والزيارات والسهرات مع الأهل والأصدقاء.

السيدة ابتسام جعفر قالت: أنا من الريف وأسكن في مدينة جبلة، لكن مع الأسف رغم قرب المسافة إلى قريتنا، و بسبب الظروف وطبيعة العمل لا أزور القرية إلا بالمناسبات، والحمد لله هذه العطلة كانت فرصة لنا لنأتي إلى القرية ونقضي عطلة العيد مع الأهل والأصدقاء، فعلاً كانت عطلة جميلة جداً، قضيناها في بيت العيلة الذي هو مصدر حب وحنان للجميع وكانت فرصة حتى يلتقي الأحفاد مع بعضهم بعيداً عن ضوضاء المدينة وتعب الحياة.

في آخر أيام العيد أعاده الله عليكم وعلينا بالصحة والسعادة، رغم الأيام الحلوة التي قضيناها، لكن هناك غصة في القلب كلها ساعات قليلة وسنعود إلى منزلنا في المدينة، حاملين معنا ذكريات اللحظات الحلوة التي مرت بسرعة على أمل أن تكون الأيام القادمة حاملة لنا معها كل خير وبانتظار العيد القادم حتى نعود لقضائه في القرية.

 

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار