الوحدة : 21-4-2023
كثرة في العرض تترافق مع ضعف هائل في القدرة الشرائية، لم يعد مشهد السوق كسابق عهده ولم يعد مايعرض على الواجهات من أنواع وأشكال مختلفة من مستلزمات المنزل والأسرة يلفت انتباه المواطنين، كما لم يعد التسوق قبل العيد حاجة ملحة فالوضع الاقتصادي الضيق يضع المواطنين في حيرة أمام خياراتهم للتسوق قبل العيد، هناك ضعف واضح في حركة البيع والشراء مرده إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
الوحدة في جولة لها في سوق جبلة التقت بعض المواطنين.
السيدة إلهام محمد قالت: بالنسبة لي لن أشتري أي شيء على العيد، في السنوات الماضية كان للعيد بهجته وترتيباته أما الآن لاقدرة لنا على شراء مستلزمات حياتنا اليومية البسيطة ب(٢٠٠) ألف ليرة خصوصاً ونحن في شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، كيف في حال قدوم العيد فمستلزماته تحتاج إلى (٣) مليون ل.س في ظل الارتفاع الجنوني بأسعار الألبسة والحلويات وغيرها لأسرة لايتجاوز عدد أفرادها خمسة أشخاص في وقت راتب الموظف لايتجاوز (١٥٠) ألف ل.س.
السيدة سحر معروف قالت: عن أي عيد تتحدثين؟! العيد في حياتنا محيناه، أنا موظفة وزوجي موظف ولدينا ثلاثة أولاد، ورواتبنا لاتتجاوز (٢٥٠) ألف ل.س وهي لاتكفي كمصروف لثلاثة أيام، فالكل حجته ارتفاع الدولار، كل الأسعار ترتفع، ونحن أصابنا الجنون مع هذا الارتفاع، فشراء الملابس على العيد ألغيت من قاموس حياتنا، فهل يعقل سعر البنطال (١٥٠) ألف ل.س، كنزة نسائية (١٣٠) ألف ل.س، بنطال ولادي سعره (٨٠) ألف ل.س ومافوق.
العيد لاياتي لنا إلا بالأوجاع والأحزان ولاقدرة لنا على شراء الحلويات التي نسينا طعمها وشكلها واسمها.
السيدة تماضر علي قالت: نحن أتينا إلى السوق للفرجة فقط، صحيح توجد حركة مقبولة في السوق لكن قلة قليلة جداً ممن يتسوقون أقل مما هم بحاجة له، عيد الماضي غادرنا بكل معانيه وحالاته في ظل هذا الارتفاع الجنوني والتموين وضبوطه الوهمية.
غانه عجيب