الوحدة : 21-4-2023
دعت لجنة محروقات في محافظة طرطوس جميع أصحاب الشاحنات المسجلة لدى مكتب نقل البضائع إلى تقديم البيانات المطلوبة وتسديد الثمن اللازم لتركيب جهاز التتبع الإلكتروني Gps، وذلك قبل نهاية شهر نيسان الجاري، تجنباً لعدم تزويد مركباتهم بالوقود.
بدورهم أصحاب الشاحنات اعترضوا على تكبيدهم ثمن الجهاز، لافتين أن الأمر يشكل عبئاً مضافاً عليهم بعد تحديد الكمية المدعومة لسياراتهم والتي لاتكفيهم، وتحديد أجرة نقل البضائع أيضاً من قبل لجان لم تنصفهم ، متسائلين هل تم الأخذ بعين الاعتبار عند تحديد مخصصات المركبات الكبيرة كمية الوقود اللازمة لتشغيل المركبة ريثما تُملأ خزانات الهواء وتتم تحميتها والتي تستغرق مابين ١٠ و١٥ دقيقة، يضاف لها وقت تشغيل المركبة أثناء التحميل والتفريغ والتي تستغرق أحياناً عدة ساعات، خاصة إذا كان التحميل بالسير الناقل للمادة المحملة مايعني تحرك المركبة تحت السير الناقل عدة مرات وهذه العملية تستوجب تشغيل إضافي لتعبئة الهواء وتحرك المركبة لمسافة قصيرة ثم التوقف وتكرار العملية لأكثر من ٤ أو ٥ مرات بالحمولة الواحدة وكذلك بعملية التفريغ، أيضاً هناك زمن الوقوف على الدور عند وزن السيارة بالمطاحن والمرفأ، حيث من غير الممكن إطفاء المحرك أثناء الانتظار على القبان، وكذلك مدة الوقوف على الحواجز خصوصاً عند حواجز مداخل المدن ومخارجها، وما يستهلكه ذلك من وقود، ناهيكم عن أن الآليات الثقيلة تحتاج وقوداً أكثر عند إقلاعها ما يعادل مصروف سيرها لعدة كيلو مترات !! فيما يتسبب وضع الطرق باستعمال المكابح والإقلاع من جديد عدة مرات لأن معظم الطرقات بحاجة لصيانة، كذلك كثرة المطبات والجور، وبهذا الصدد دعا السائقون المعنيين لإصلاح الطرقات والجور الموجودة أمام مكتب الدور وباب مرفأ طرطوس والطرق المركزية.
فيما يجدر بالذكر أن محافظة طرطوس كانت قد ألزمت بداية جميع السرافيس العاملة فيها ومن ثم التكاسي بتركيب نظام التتبع وصولاً للشاحنات اليوم، فيما أقرت المحافظة بأن هذه الخطوة حققت وفراً جيداً بالمحروقات، بوقت يشتكي فيه جميع المواطنين من شح المحروقات المدعومة وارتفاع ثمنها وثمن الحر، الواقع الذي قلص تحركاتهم وصّعب تنقلاتهم بقدر كبير.
رنا الحمدان