الوحدة 20-4-2023
طوبى لمن يزرع الفرح في القلوب المتعبة، طوبى لمن ينشر الراحة والطمأنينة في النفوس الموجوعة، طوبى لأهل جمعية أسرة الإخاء والأمانة السورية للتنمية اللتين عملتا على ذلك قبل العيد، حيث كان الناس يدخلون أبواب الجمعية أفواجاً كباراً وصغاراً لينكبوا على الألبسة المصفوفة على الطاولات بألوان وأحجام وأعداد تكفي لآلاف، وقشعريرة فرح تكسو الوجوه قبل الأبدان. الطفلةصبا يطيرها الفرح لتتنقل بين الطاولات وتختار ما تشتهي نفسها والفؤاد وتقول: اخترت فستاناً زهري اللون وعليه ورود وفراشات وأدعو للفتاة التي تبرعت به فهو جديد وجميل. السيدة علا تحمل كيسين كبيرين محشوين بالملابس المختلفة الألوان والأحجام أڜارت إلى أنها أخذت ثياباً لكل أفراد عائلتها حتى لوالديها الكبيرين بالعمر، وتؤكد أنها جديدة فهي نظيفة ومرتبة جداً و لم تر مثلها في البالة وتقول: إنها ممنونة جداً لجمعية الإخاء والأمانة السورية، فلم يخب أملها يوماً عند الجمعية ولطالما كانتا بلسماً لجروحهما المعيشية ووجدت عندهما كل ما تحتاجه في هذه الأيام الصعبة. الشاب يونس درويش – متطوع بالأمانة السورية للتنمية قال: منذ الساعات الأولى لصباح اليوم جئنا لتنسيق الثياب على الطاولات لتكون مكشوفة للجميع لاختيار المناسب منها، ولدينا الكثير مما يسد حاجة جميع من يطلبها بل يفيض ونقصد بها توفير ثياب العيد لكل محتاج ولا يستطيع الشراء، وهذه المبادرة وهبتني السعادة كما هؤلاء الناس بمشاركتهم فرح العيد والابتسامة التي أراها على وجوههم، وكل من يدق بابنا له ما يحتاجه ويطلبه، ونحن شباب من الأمانة السورية للتنمية توزعنا في الصباح على عدة جمعيات (الإخاء، تنظيم الأسرة، رعاية الطفولة، كبارنا) لنوزع ثياب العيد، ونتمنى أن نوفرها ونوصلها لأكبر عدد ممكن من المحتاجين والحملة مستمرة إلى يوم العيد، وكل عام والجميع بألف خير. الشابة تالين – جامعية متطوعة أشارت إلى أنها أحبت أن تشارك في نشر بهجة العيد على أهل مدينتها، وهي سعيدة بعملها هذا، فشيء جميل مساعدة الناس وبث الخير والفرح في كل مكان. ويكتمل الفرح عند أهل جمعية الإخاء باللقمة الطيبة التي نثرت روائحها وتأججت في أرجاء المكان لنصل إلى المطبخ العالق بأنفاس ناسه الطيبين: السيد عبد الرحيم حسين – شيف مطبخ متطوع أشار إلى أنه منذ أكثر من شهر هو وفريقه من الطباخين والمساعدين يشتغلون ويحضرون الوجبات ل 800 شخص في البداية لكن اليوم قل العدد ليكون فقط حوالي 400 شخص. السيدة ناديا شريتح – نائبة رئيس جمعية أسرة الإخاء تقول: بدأنا العمل بمطبخ رمضان بتمويل من wfp منذ 9 شباط ونستمر فيه إلى آخر يوم بالعيد ونقصد به مركز إيواء عدنان المالكي الذي نعمل على إدارته بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وتضيف: قبل العيد بدأنا بمبادرة جديدة فيها توزيع الثياب على المحتاجين من الساعة 11 صباحا وحتى 3 بعد الظهر على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع الأمانة التي وفرتها ويحق فيها لكل فرد من العائلة قطعتان ليحظى بها أكبر عدد من الناس، وفريقنا من الشباب المتطوعين واسعي الخلق والحلم ونشيطين وهم سريعو الاستجابة في كل وقت لأي مبادرة، فقد وزعنا في شهر رمضان سلل غذائية وغيرها من النقود التي جاءت من أشخاص خيرين بتبرعات فردية. كما أشارت إلى أن عملهم الأساسي لم ينقطع وهو رعاية الأطفال المعوقين حيث لديهم مشروع تعليمي للأطفال المعوقين ليصلوا بهم لنيل الشهادة الإعدادية، كما لديهم مشروع تعليمي لمنظمة اليونيسيف بعنوان (بكرا أحلى) وهم سيستمرون به رغم تداعيات كارثة الزلزال وأدخل عليه تعويض الفاقد التعليمي في المنهاج، حيث دخلوا به لعدد كبير من المدارس، وأيضاً أضافت السيدة شريتح بقولها : ونحن أيضاً مستمرون بالمشروع بالتعاون مع wfp برنامج الغذاء العالمي حيث لدينا 8 مستودعات لأعمال الإغاثة.
هدى سلوم