الوحدة: ١٩-٤-٢٠٢٣
ولدت جمعية أيادينا على أحلام كبيرة واسعة الآفاق والآمال لتكون في المقدمة والطليعة بأعمالها وأهدافها، وحققت مراتب لم تحظَ بها جمعيات معمرة في المحافظة، حيث بدأت بأول أعمالها بمعالجة الأطفال ودفع تكاليف العمليات الجراحية ومتابعتهم في التحاليل والصور والعمل الجراحي وحتى خروجهم من المشفى، واليوم افتتحت العيادات جانب مقرها ليكون في حلمها توسع في خدماتها يستفيد منها كل سائل ومحتاج.
* السيدة رولا منزلجي – رئيسة جمعية أيادينا أكدت أن عمر الجمعية سنتان ونصف فقط، وكان هدفنا الأساس تقديم الرعاية الصحية للأطفال، بالإضافة للإغاثة وكفالة تعليم. حيث قالت: اليوم عندنا مناسبة جميلة، وهي افتتاح عيادات طبية للجمعية وقد شكل حلمنا لنكبر به، والعيادات تضم كل من: الأطفال، النسائية، الداخلية، الأسنان، والكادر الطبي باختصاصات ومزاولة مهنة وهم متطوعون أو ما شابه حيث الأجور رمزية وشبه مجانية، ولدينا شركات أدوية ومتبرعون لنهِب الدواء المتوفر ونصرفه من خلال وصفات طبية، والعيادات مأجورة بأجر زهيد فقط لأجل تنظيم العمل، للعيادات مدخل خاص بها ولها جداولها الإدارية والمالية، كما أن الدوام فيها لأربعة أيام في الأسبوع (أحد، إثنين، ثلاثاء، أربعاء) ويمكن أن نضيف عليها حسب الحاجة و الإقبال عليها. وأضافت: بلغ عدد المستفيدين من خدمات الجمعية 1200 شخصاً، ونتمنى أن نصل بخدماتنا لكل من يحتاجها. وتحدثت عن خدمات الجمعية وفريقها بعد كارثة الزلزال فقالت: كانت استجابتنا سريعة حيث ترك المتطوعون منازلهم وسارعوا للعمل ومناشدة المتضررين، فبدأنا في مراكز الإيواء وقدمنا الوجبات والسلل الغذائية والألبسة والحرامات، وبعدها شكلنا فرقاً ميدانية لنقصد المتضررين في الحدائق والشوارع ونقدم مختلف أوجه المساعدة، منها أننا استأجرنا بيوتاً لمدة 6 أشهر لبعض العائلات بعد التأكد من دمارها.
وختمت بقولها: اليوم نتابع كفالة تعليم لطلاب من الشهادتين الثانوية والإعدادية يتراوح عددهم ما بين (40-50) طالباً، حيث وضعناهم في معهد خاص وقدمنا لهم القرطاسية ونتابعتهم دراسياً، ويكبرون وتكبر الجمعية معهم.. نكبر سوا.
* الدكتورة منى شداد – نسائية وتوليد أشارت إلى أن عمل جمعية أيادينا إنساني وكله خير، ولهذا أحببت أن أعمل معهم خاصة في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يعانيها أهلنا، وفي العيادة يمكن تقديم جملة خدمات: معاينة، تصوير إيكو، مراقبة حمل، وغيرها.. والأجور زهيدة جداً لنخفف من عبئها على المحتاجين، فأنا أم وجدة وأعرف معاناة كل من تحتاج هذه الخدمات وتفوق الراتب الذي يناله الموظف، أحب الجمعيات وعمل الخير فهو يمنحنا شعوراً جميلاً وطيباً، ليس بالمال فقط يكون الخير بل بالعمل والخدمة ورسم البسمة على وجه موجوع.
* الدكتورة إثراء دياب – أسنان أشارت إلى أنها تطوعت في الجمعية منذ تأسيسها، فهي قد أعجبت بعمل الجمعية وأهدافها برعاية الأطفال صحياً، وقالت : منذ السنة الماضية طرحت فكرة المستوصف واليوم أصبح حقيقة وفيه عيادة سنية تتضمن كل الخدمات العلاجية: ترميمية وطبية وقلع أسنان الأطفال والكبار، والأجور رمزية جداً وأقل من كلفة المواد، والعيادة مجهزة بكرسي حديث جداً ومجهز بالعدة كافة : ضاغط ومعقمة وأجود المواد السنية.
* وزميلها في العيادة الدكتور حسن شحادة يقول : بعد العيد سنبدأ العمل في العيادة واستقبال المرضى. ولن يخيب رجاء أي محتاج يطرق بابنا، وكل عام وأهلنا و بلدنا بألف خير.
هدى سلوم
تصفح المزيد..