الوحدة : 16-4-2023
احتفلت الطوائف المسيحية بسورية والتي تعتمد التقويم الشرقي، بعيد الفصح، عيد قيامة السيد المسيح، رسول المحبة والسلام.
وكالعادة، وتجسيداً للوحدة الوطنية والتآزر بين كافة أطياف المجتمع، قام محافظ اللاذقية السيد عامر هلال والسيد المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية، بزيارة دار مطرانية الروم الأرثوذكس لمعايدة سيادة المطران اثناسيوس فهد ميتروبوليت اللاذقية وتوابعها بمناسبة عيد الفصح الشرقي.
بداية ألقى سيادة المطران كلمة ترحيبية بالضيوف والحاضرين من ممثلي الكنائس باللاذقية، قائلاً : كل عام والجميع بألف خير. وأضاف: يجب على الجميع معرفة أن العالم المسيحي بأسره شرقاً وعرباً مدين لسورية لأنها أول من أطلق تسمية المسيحيين على أتباع السيد المسيح، ولأجل ذلك هذا دين على كل مسيحي بالعالم. وعيون المسيحيين ترنو دوماً إلى مدينتين مقدستين هما القدس الشريف،ومنه انطلقت قيامة المسيح، والمدينة الثانية التي انطلقت منها بشارة القيامة إلى كل العالم هي الشام من خلال بولس الرسول، ونحن كمسيحيين ننظر إلى هاتين المدينتين المقدستين القدس والشام وتحديداً انطاكية،نظرة لا يمكن أن ينكرها أحد.لأجل هذا يعد هذا العيد عيداً سورياً بامتياز .
ونحن نشكر من قلوبنا كل الجهود التي تقوم بها دولتنا بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والذي سنبقى في ظل قيادته الحكيمة، وخاصة التي ظهرت بهذه الأزمة التي عشناها لسنوات طويلة، لكي يحفظ النسيج السوري كما هو بأصالته.. نقيم هذه الاحتفالات بحرية ونظهر إيماننا كما هو من دون أي ضغوطات. ونشكر أيضاً جميع جهاتنا الحكومية والأمنية على كل الجهود المبذولة لضبط الأمن والأمان، وهي رسالة وطنية للداخل ورسالة سياسية إلى الخارج لكي يرى الجميع أنه رغم الظروف القاسية، والضغوطات الخارجية، والظلم البشري الذي وقع علينا، إلا أننا نبقى نحن السوريين دعاة الخير والسلام والفرح والحضارة والمدنية، وأكبر دليل على ذلك أننا برغم الظروف أتممنا تراثنا وإيماننا الديني وبعد أيام صوم طويلة أمضيناها وها هم إخوتنا المسلمون يصومون.وقد رفعنا الدعاء من القلب لله كي يحفظ سورية وتبقى كما هي رسالة نور ومحبة وسلام. ومهما حدث تبقى هذه الأرض مقدسة في مفهومنا المسيحي العالمي.
كما ألقى السيد محافظ اللاذقية كلمة هنأ بها سيادة المطران والحاضرين قائلاً :
سيادة المطران أثناسيوس فهد مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس، السادة أصحاب النيافة والحضور الكريم.. يسرنا أن نتشارك هذه الأيام التي يلتقي بها شهر رمضان المبارك مع عيد القيامة المجيد على أرض ماتزال يوماً بعد يوم تمنح من قدس ترابها وعظيم بركاتها رغم الظروف القاسية.
فإن كان قدرنا أننا أبناء مخاض طويل وعذابات متتالية على أرضنا المباركة فهذا لن يجعلنا إلا أبناء أكثر براً وأعمق إيماناً وأحق بالانتماء إليها.
إن يسوع المسيح أبى أن يكون الحل خلاصاً مؤقتاً لعذاباته، لأنه أراد للحق أن يكون جلياً
واضحاً ولا يقبل الريبة والشك برسالته. فالباطل إلى كسوف وإن ساد، والحقيقة بدرها جلي وواضح وإن تأخر .
سيادة المطران والحضور الكريم: باسمي واسم قيادة المحافظة ورجال الدين الإسلامي، نبارك لنا جميعاً في هذه المحافظة والوطن العزيز هذا العيد المجيد آملين من الله أن يمدنا بوافر خيره ويظلل هذا الوطن والشعب وقائده السيد الرئيس بشار الأسد بدوام الصحة والعافية.
فصح مجيد وكل عام وأنتم بخير.
ريم ديب