الوحدة 15-4-2023
استوقفني العم أبو رائد صاحب الكشك الصغير الذي يتعيش وأسرته منه على بيع القهوة المرة وأوراق الحظ (اليانصيب)، وهو جار الرضا لجريدة الوحدة يحظى باحترام موظفيها حتى يكاد يكون فرداً من أسرتها. علاوة على أنه ابن قريتي التي انحدر منها في ريف القرداحة.
الرجل السبعيني حريص على زبائنه وعلى حل مشاكلهم بيد أن له شبه مصلحة البائع الذي يسند ظهره إلى معارفه في الجريدة، من أن نشر مشكلة ما قد يفضي إلى حلها، والمشكلة وإن أطلت قبل سردها فهي (بصرية) نعم،
ببساطة إنها تتعلق بالشكل الإخراجي لورقة اليانصيب التي إن حلت أم لا لن تزيد مبيعاته، لكنها قد تزيل اللغط في قراءة رقم ورقة اليانصيب الذي تختلط فيه الأرقام مع الرسوم التي تغطي كامل مساحة ورقة اليانصيب بصور فرسان وأخيلة وهو الامبلاج الذي يتصدر هذه الورقة بطريقة غير فنية لا يراعى فيها وضوح الرقم الذي هو الأساس، بمعنى آخر لو أصدرت المؤسسة العامة للمعارض بدمشق ورقة بيضاء خالية من أي إشارات إلا الرقم لما تغير لدى الزبون شيئاً، فما بالك وأن الرسوم الموجودة تعيق قراءة الرقم، ألا يكون إلغاؤها أفضل من جودها، وبالمعنى الأدق إفساح مستطيل خال من الرسوم بخلفيته (سادة) يدون عليه الرقم الذي هو بيت القصيد ولا يكلف المؤسسة شيئاً إلا بتغيير طفيف في تصميم الورقة، دمتم ودام زبائنكم في حيرة من أمرهم في قراءة الرقم.
خديجة معلا