الوحدة: ٢٩-٣-٢٠٢٣
تغيب هذا الموسم بعض العادات التي كانت سائدة في مواسم رمضان المعتادة، وأهمها السكبة التي كانت تدور بين الجيران ليتقاسم الجميع أطباق الطعام سواسية.
أم محمد تقول: هذا العام قليلة الأيام التي أرسل فيها السكبة لجيراني، فضيق الحال حال دون ذلك، فأنا أطبخ فطور أسرتي(عالقد) بغياب اللحوم والفروج لارتفاع أسعارها، و أكتفي بمرق الدجاج أو اللحم لإضفاء النكهة والطعم، وأنا بالحقيقة أخجل أن أرسل سكبة ناقصة بالعنصر الأساسي بها.
ومن جهتها سمر تقول: عندما أطبخ وجبة دسمة وكاملة المكونات أرسل القليل منها لجيراني، ولكن بقية الأيام لا أفعل حيث تكون الوجبة من الموجود وضمن إمكانياتي المتواضعة.
وذكرت أم أنس أنها لم ترسل السكبة هذا الموسم كما اعتادت لضيق الحال، حيث أنها تطبخ لعائلتها على الإفطار أطباقاً متواضعة تكفي الأسرة فقط.
وأشارت منى أن ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية ترافق هذا العام كالعادة مع حلول شهر رمضان وأقل طبخة بغياب الفروج أو اللحمة تكلف حوالي ٢٠ ألف ليرة، ما جعلها تختصر الكثير من الأنواع وتكتفي بطبق رئيسي متواضع مع شوربة أو نوع سلطة فقط لتوفر بعض المال للأيام اللاحقة، ولتقدم وجبة السحور من حواضر المنزل والمونة المتواجدة من زيتون ومربيات والقليل من التمر وما تيسر من مواد أعدتها سابقاً، مشيرة إلى أنها لم ترسل حتى الآن أي سكبة لجيرانها لأنها لم تطبخ أي وجبة تستحق المشاركة، مع أملها بأن تفعل مع أول طبخة (عليها القيمة) كما ذكرت.
ميساء رزق
تصفح المزيد..