الوحدة : 26-3-2023
هلّ هلال شهر رمضان المبارك على العائلات المتضررة من الزلزال من نوافذ مركز إيواء الباسل للتأهيل والتدريب , ليتذكروا تقاليد وطقوس الشهر الكريم في منازلهم، لكن إرادة الحياة لمن نجا, ووجود مأوى في مركز إيواء والاستجابة السريعة من المجتمع الأهلي والجهات الرسمية لتقديم الدعم النفسي والمادي خفف آثار الصدمة والمأساة على أمل العودة إلى منازل مستقلة للعائلات وحياة طبيعية.
من نزلاء مركز الإيواء مدرّسة اللغة العربية حمزية علي عبد الرحيم وزوجها مصطفى سيد حسين، في يوم الزلزال كانت بضيافة بيت عمها, تصدّع المبنى الذي تقطن به وتم تشميعه فلجأت إلى بيت عمها ثم انتقلت إلى مركز الإيواء مع تصدع بيت عمها, تتابع المدرّسة حمزية رسالتها بالتعليم في مدرستها لتعود إلى المركز وأولادها يتابعون دراستهم وشكرت كل من ساعدها وقدم الدعم النفسي والمادي.
أما أحمد خضر بريمو فقد عاد مساء على موعد الإفطار من عمله كسائق تكسي إلى مركز الإيواء ليجتمع مع زوجته وطفليه وأخته رنا على مائدة الإفطار متذكراً وفاة زوجة أخيه وأمها وأولاده الأربعة بالزلزال، فيما شقيقه العسكري يؤدي خدمته في موقعه، وشكر إدارة المركز وفريق الدعم النفسي لأطفاله لمساعدتهم على تجاوز آثار الصدمة بفقدان أقاربهم, والدعم المادي بتأمين احتياجاتهم, مع الأمل بتأمين منزل مستقل ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية.
قالت مشرفة مركز إيواء الباسل للتأهيل والتدريب الموجهة التربوية ريم علي التي استلمت عملها بتاريخ 25/2/2023: المبنى تابع لمديرية تربية اللاذقية, مؤلف من أربعة طوابق, بوجود (35) غرفة سكنية ووصل عدد النزلاء من العائلات إلى (67) عائلة بعدد أشخاص (257) فرداً.
ورداً على اختيار المستحقين من غير المستحقين, أوضحت علي: بالبداية كانت الاستجابة سريعة لاستيعاب كل من لجأ إلى المركز, بوجود حالات هلع, وتهدّم, وتصدّع لاحقاً, وفي أول شهر آذار جاءت لجنة من مجلس مدينة اللاذقية للكشف على منازل القاطنين في مركز الإيواء, حيث تم فرز العائلات التي تستحق البقاء في المركز عن غير المستحقة, بناء على أوراق رسمية ثبوتية من لجنة السلامة العامة, تثبت أن منازل المستحقين متهدمة أو متصدعة وتم تشميعها، وبناء على ما سبق تم استبدال العائلات غير المستحقة وعددها(29) عائلة باستقبال عائلات مستحقة تملك الأوراق الثبوتية.
وفيما يخص التنسيق مع الجهات الداعمة, لفتت علي إلى أن التنسيق يتم مع مديرية تربية اللاذقية, من خلال غرفة عمليات مديرية التربية, والتي بدورها تتواصل مع غرفة عمليات المحافظة واستدركت: بالبداية كانت (فزعة) من المجتمع الأهلي والجهات الرسمية لتأمين الاحتياجات الأساسية للكبار والأطفال.
لاحقاً تم تنظيم العمل وفرز الجمعيات الخيرية بتخصصات:
دير مار يعقوب المقطع يقدم الدعم النفسي أسبوعياً عبر جلسات دعم نفسي للنساء والأطفال والرجال, بالإضافة إلى معالجة حالات خاصة (إدارة حالة).
بينما بطريركية الروم الأرثوذكس تقدم الإطعام للمركز، وقدمت العتبة الحسينية أيضاً وجبات إطعام ومنظفات وهناك جمعية (آدرا) التي تقدم المنظفات بشكل دوري.
وحضور لفريق متطوع من جمعية إيثار الخيرية للمساعدة، بالإضافة إلى فريق طبي من مديرية الصحة للفحص وتقديم العلاج مع أدوية أسبوعياً، والهلال الأحمر السوري قدم ألبسة وأغذية مع مشاركة الأمانة السورية للتنمية بالدعم.
وبالنسبة للنشاطات قالت علي: برعاية مديرية التربية وبالتنسيق مع مديرية الثقافة قامت جمعية أسرة مسرح الطفل بتقديم عرض مسرحي وألعاب وقامت العتبة الحسينية بتقديم هدايا للأمهات بالمركز بمناسبة عيد الأم.
ومن جانب متابعة الفاقد التعليمي ستقوم جمعية أسرة الإخاء بتعويض الفاقد التعليمي لنحو (50) تلميذاً بعد أن تمّ توزيع الكتب المدرسية من مديرية التربية وفي مجال التنظيم والإدارة تمّ فرز الفئات العمرية لمعرفة احتياجاتهم وتقديم الدعم وفق الاحتياج وتأمين عمليات جراحية لمرضى بالمركز وقامت منظمة (إسعاف أولي) بصيانة المبنى ووضع شبكة حماية.
وداد إبراهيم