” مواسم” الملتقى السوري للإبداع في ثقافي صافيتا

الوحدة 25-3-2023

بالتعاون مع القصر الثقافي في صافيتا، أقام الملتقى السوري للإبداع “مواسم” مهرجاناً قصصياً شارك فيه عدد من القاصين والأدباء الذين قدموا نتاجات متنوعة، بأساليب فنية مختلفة.
بدأ المهرجان يومه الأول بمشاركة القاصة الشابة إنجي محمد بقصة وجدانية بعنوان “زهر الخريف” تناول موضوعها كيفية تحدي صعوبات الحياة، وعدم الاستسلام لأي حدث أو موقف أو مشكلة تعترضنا.


القاص الشاب محمد علوش قرأ قصة بعنوان “كهف أفلاطون” وهي لوحة فلسفية تتحدث عن الإنسان المعاصر، وكيف يعيش التناقضات التي يحاول أن يتغلب عليها في المجتمع.
وتحدثت القاصة الشابة شذا خزامة عبر قصتها التي حملت عنوان “حذاء ثقيل” عن الأفكار المتوارثة، وكيفية التعامل معها.
وشارك القاص عدنان محمود ونوس بقصة بعنوان “نفاق سياسي” تميزت بأسلوب الكوميديا السوداء والرمزية، وتحوي نقداً بناء للواقع.
وختمت القاصة نجاة خليل بقصة بعنوان “وسادة من تراب” تناولت من خلالها الواقع الذي عاشه السوريون خلال فترة العشر سنوات الأخيرة.
واستمرت المشاركات في اليوم الثاني للمهرجان، حيث قدمت القاصة الشابة مايا درويش قصة بعنوان “مداهنة إشراق” تحدثت خلالها عن الصراع بين المشاعر والعقل، مشيرة إلى أهمية السعي بشكل دائم لتحسين الجوانب السلبية.
ورصدت القاصة أميرة يوسف في قصة “خبر عاجل” الجانب الاجتماعي، وخاصة في ظل الحياة اليومية التي نعيشها حالياً بمختلف مواقفها، والتي غلب عليها أيضاً الجانب الإنساني، مستخدمة أسلوب السرد الذاتي.
بينما جمعت القاصة غنوة عباس في قصتها التي حملت عنوان “مآثمة فكرة” بين الواقع والخيال، واعتمدت على استخدام أسلوبي السرد والوصف في آن واحد لمجريات أحداث القصة.
وركز القاص الدكتور محمد يوسف في نص بعنوان “صور” على موضوع الشهادة والشهداء، معتمداً في إغناء قصته على استخدام صور وتراكيب تغني الجانب الفني والأدبي بالقصة.
وبدورها القاصة أسيل محمد ركزت في قصتها “شياطين” على الصراع الدائم بين الخير والشر، وربطت ذلك بأحداث الزلزال وتداعياته.
وقام رئيس مجلس إدارة الملتقى الأديب غسان ونوس بتقديم قراءة نقدية لمجموعة النصوص القصصية للمشاركين، والتي استلمها مسبقاً، وأعد دراسة لكل واحدة منها.
وبين ونوس أن القصص تميزت بالتنوع من حيث الموضوع والبناء والشكل الفني، حيث تناولت مواضيع منوعة إنسانية واجتماعية وفلسفية ووجدانية وغيرها، ويدخل العلم في بعض منها.
وأشار ونوس إن أغلبية المشاركين شبان وشابات، وهذا يبشر بمستقبل جيد، ومشرق للقصة القصيرة بشكل خاص، لأن كتّاب القصة قلائل، والملتقى يهتم بمختلف الأنواع والأجناس الأدبية.
ونوه أن المهرجان يعتبر فرصة مهمة للاطلاع على نتاج المشاركين فيما بينهم، وبالتالي زيادة الفائدة المعرفية، وتبادل الخبرات والمهارات، موضحاً الإيجابيات والسلبيات بأسلوب نقدي بناء وهادف.

ميسون غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار