فريق “رحلة ودرب” ..قلبٌ واحدٌ ويدٌ واحدةٌ في الملمات قبل المسرّات

الوحدة:٢٦-٢-٢٠٢٣

“دروب الطبيعة تجمعنا” شعار اعتمده فريق رحلة ودرب في مساراتهم الرياضية سابقاً، و عندما قست أمّنا الطبيعة جمعتهم دروب الوطن مع إخوتهم المنكوبين جرّاء الزلزال.

التقينا الآنسة دارين أحمد من فريق رحلة ودرب لتحدثنا عن مساهمتهم في التخفيف من آثار الزلزال لإخوتنا المنكوبين.

بدأت قائلة:لم يكن أحد منا يتوقع حجم الكارثة، ولم نكن نعلم أن طريقها سيكون طويلاً وحزيناً ومؤلماً. أيام متواصلة قضاها أعضاء فريق رحلة ودرب على الأرض بين أهلهم إخوتهم . فالمسؤولية المجتمعية هي ركن أساسي في عمل الفريق في الأحوال العادية ،فكيف بنا الآن وجميعنا في المصاب سواء، إن كنتَ ناجياً فهم بحاجة إليك، وإن كنت منكوباً فهم سندك وملاذك.

وتابعت قائلة:منذ الساعات الأولى للزلزال بدأ أعضاء الفريق بقيادة الكوتش وسام علي قائد الفريق بالاستجابة السريعة لمساعدة الأهالي والعائلات المنكوبة،  بدءاً من الوصول إلى العائلات المنتشرة في الشوارع، ومحاولة إيصالها إلى المراكز وتقديم الاحتياجات الإسعافية، والمساعدات الغذائية والطبيةوالملابس والأغطية، انتقالاً إلى تلبية عدد من مراكز الإيواء والجوامع والكنائس بما يقارب ١٥ مركزاً، وبأوقات مختلفة ، لتأمين وجبات غذائية لأعداد تتراوح بين 100و250 شخصاً،حيث قدم  بعض أعضاء الفريق  منازلهم لتنظيم وإنجاز العمل.

الأيادي التي امتدت لتقديم الدعم كانت كثيرة جداً، مما أتاح لنا العمل بسرعة كبيرة وجهد جبار  لتأمين بعض الحالات الصحية المتواجدة في مشفى تشرين الجامعي ومشفى جبلة الوطني،

والاستجابة لعدد من العوائل التي اضطرت للذهاب إلى الأرياف.

إذ إن عشرة من أعضاء فريق رحلة ودرب الرياضي مع عائلاتهم اتخذوا قرارهم بتحويل جهودهم الرياضية من قلب الطبيعة إلى أهلهم وذويهم و أن يكونوا على قلب واحد ويد واحدة في الملمات قبل المسرات.

نور محمّد حاتم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار