الوحدة 25-2-2023
لم ينفك يوماً فريق إشراف منطقة الشامية من تقديم خدماته الطبية المجانية لأهالي المنطقةوقاصديه، فكيف إذا ما ألمت بنا كارثة مثل الزلزال الذي أصابنا وكان الفريق لكل المتضررين وغيرهم خير داعم ومسانداً لألمهم وجراحهم وأوجاعهم ..
الدكتورة أحلام منصورة رئيسة إشراف منطقة الشامية والمشرفة على فريق الاستجابة تحدثت عن الفريق وخدماته والمناطق المستهدفة بالحملة فقالت: نحن فريق الاستجابة لكارثة الزلزال في منطقة الشامية والذي يتألف من رئيس المنطقة وطبيبي أطفال وطبيب داخلية عامة وممرضة تغذية وممرضتي لقاح وقابلة ..وأكدت الدكتورة أحلام أن الاستجابة جاءت تلبية لحاجات المدينة وجبلة حيث المنطقة والحمد لله غير متضررة ولكن نظراً لقصد الناس المنكوبة القرى والأقارب فيها وتركهم المدينة كانت الاستجابة لهم في قراهم، ومنها اليوم نحن في قسمين والحملة تتضمن تقديم عدة خدمات منها : الفحص والعلاج للصغار والكبار وتقديم الأدوية المجانية لهم والمسنين مع المغذيات وأيضاً فحص النساء الحوامل والمرضعات مع تقديم الإرشادات ومشورة الإرضاع الطبيعي وإعطاء لقاح الكزاز كما قدمنا اللقاح لأطفال دون سن الخمس سنوات والطلاب صف الأول والسادس المتخلفين عنه في المدارس بالإضافة لطالبي لقاح كورونا وإكمال الجرعات نحاول الوصول لكل المناطق من قرى ومزارع تتبع مركز الشامية حيث لدينا كل يوم فريق ويجري التنسيق مع الدائرة إذ نقوم بإعداد التقارير وتوثيقها، وتابعت بقولها : لا يتوقف عملنا على المجال الصحي فقط بل نكمله بالتثقيف الصحي والدعم النفسي والتوعية البيئية والنظافة العامة، وأشارت الدكتورة أحلام إلى المناطق المستهدفة لتقول: استهدفنا المناطق البعيدة عن المراكز الصحية والأشخاص غير القادرين على الوصول إلينا ، كما استهدفنا اليوم بعض المناطق المتضررة مثل : الهنادي والصنوبر وجيريون و العمرونية فكانت لهم الأولوية وبعدها استهدفنا المناطق التي لجأ إليها أهالي المدينة وفي ختام حديثها أشارت إلى دور رئيس المنطقة الذي لم يكن صحياً بل إشرافاً وتنظيماً وتنسيقاَ لعمل الفريق وحل المشاكل وتأمين اللوجستيات وتوفير متطلباته ومستلزمات العمل والأدوية بالإضافة للربط بينهم وبين المستوى الأعلى الإداري إذا ما وجدت تعليمات جديدة للارتقاء بالعمل وتقديم الخدمات الأفضل ولا يزال عملنا مستمراً .
الدكتور بهاء دوه جي ..طبيب أطفال قال : شيء مهم في هذه المحنة أن نهتم بمستقبل الوطن عبر اهتمامنا بالأطفال عن طريق تقديم حزمة متكاملة من الخدمات أولها فحص الطفل المريض وإعطاؤه الدواء واللقاحات وفق البرنامج الوطني ولدينا برنامج التغذية وآخرها تحفيز تطورالطفل بالدعم النفسي والمعنوي وتوعية الأهل والقائمين على رعايته ولا يكون ذلك بغير الدعم النفسي والمعنوي للأهل والفحص الطبي وتقديم العلاج المناسب للمرضى منهم وحسب توفره.
اختتم حديثه بالقول : نشعر بالسعادة بالوقوف إلى جانب أهلنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأم سورية.
يمن أسعد علي ..ممرضة مسؤولة برنامج الترصد التغذوي أشارت أن عملها يستهدف الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات لكشف حالات سوء تغذية (متوسط وشديد) عند الأطفال لمعالجتها فقالت : نقوم بعملنا الإنساني كفريق طبي متنقلين بين قرى اللاذقية منذ وقوع الزلزال حتى اليوم ونقدم المغذيات الدقيقة والبسكويت المدعم بالطاقة، وأيضاً نقوم بتشجيع الإرضاع الوالدي، اليوم إقبال الناس كبير علينا بسبب قربنا منهم، وعندما أرى ضحكة طفل أو ابتسامة رضاعلى وجه أم أنسى كل تعبي.
محمد أحمد إسماعيل ومعين بيشاني ..من سكان قرية قسمين استفادا من خدمات الفريق بحصولهم على الفحص الطبي والاستشارة مع بعض أدوية المسنين، كما شكرا فريق الاستجابة على عملهم ومساعدتهم لهم وسط ضيق الحال وارتفاع أسعار الدواء.
هدى سلوم