الوحدة 23-2-2023
آلام تشمل معظم أنحاء سوريتنا، لكن إذا عشناها وتعايشنا معها تصغر. ونحن سيدات سورية الخير لن نوفر جهداً لخدمة حماة الديار وأهاليهم لنرد جزءاً من الجميل، فمنذ اليوم الثاني لكارثة الزلزال، وضعنا أنفسنا في خدمة أهالينا المتضررين لتكون محطتنا الأولى في بيت الجريح غدير جميل سلطان الذي لم تسلم غرفته الصغيرة من آثار الزلزال المدمر ليحدثنا عن يوم الكارثة، وهو مصاب حرب أفقدته إصابته بيده اليمنى القدرة على العمل، حيث قال : خرجت باكراً لأحضر الخبز من الفرن، وفجأة هزت أركان الأرض بنا وما هي إلا ثوان حتى تهدم بناء بالقرب من غرفتي التي أسكنها مع زوجتي، ركضت مسرعاُ لأرى بعض قطع الإسمنت سقطت من سقف الغرفة عليها، وتمكنت من إخراجها بمساعدة جيراننا، وفي اليوم الثاني، كان تقرير اللجنة بعدم صلاحية الغرفة للسكن فنصبت خيمة أمامها. والجدير بالذكر أن الجريح وزوجته ليس لهما من معيل أو أقارب ليسكنا عندهم. نأمل من الجهات المعنية الإسراع في إيواء الذين تضرروا متمنين الشفاء العاجل للجميع والأمن والأمان لأمنا سورية.
كفى كنعان