الوحدة 18-2-2023
ماتزال المبادرات المحلية والمجتمعية والأهلية تتابع نشاطاتها الإنسانية وتقدم كل ما يلزم للتخفيف من الآثار السلبية المترتبة عن الزلزال وتبعاتها النفسية والمعنوية، ومنها ما قدّمته اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام باللاذقية بالتعاون مع فريق متطوعي مبادرة (لندعم معاً)، حيث قدموا نشاطاً ترفيهياً للأطفال المتضررين من الزلزال والمتواجدين في مركز الإيواء بالملعب البلدي.
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام باللاذقية الأستاذ بسام زراوند حدّثنا عن هذا التعاون والمساعدات التي قدمها رياضيو اللاذقية منذ اللحظات الأولى للزلزال قائلاً: في ثاني يوم من كارثة الزلزال المدمّر وفور البدء بعمليات إزالة الأنقاض للبحث عن ناجين وإنقاذ العالقين تحتها، اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بكافة مفاصلها الرياضية من أندية رياضية ولجان فنية وضعت نفسها تحت تصرف اللجنة الفرعية للإغاثة وفتحت مقراتها لاستقبال أهلنا المتضررين من جراء الزلزال المدمر وتأمين كل ما يلزم ضمن الإمكانيات المتاحة.
كما وتم إطلاق مبادرة تحت عنوان: الفرق الرياضية التطوعية على كافة الجبهات: عمليات إزالة الأنقاض ـ إسعاف الجرحى ـ التبرع بالدم ـ التوجيه نحو مراكز الإيواء القريبةـ استقبال مواد الإغاثة من الفرق الرياضية في المحافظات كافة والمساعدة في تفريغها في مستودعات الأمانة السورية ومؤسسة العرين ـ ووضع الخبرات المختصة تحت تصرف مراكز الإيواء في مجال الدعم النفسي حيث تم وضع البرامج التوعوية الهادفة للتخلص من الآثار السلبية الناجمة عن الزلزال، مثل: عرض أفلام سينمائية وثائقية عن كيفية التصرف في أثناء وقوع الزلزال وإعطاء دروس من قبل مختصين بالإرشاد النفسي والاجتماعي والصحي عن كيفية الوقاية من الأمراض والتقيد بالنظافة العامة والشخصية، وختاماً تنفيذ ألعاب رياضية هادفة.
من جهته عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام باللاذقية الأستاذ وسيم العوض قال: استقبلنا الوافدين المتضررين من الزلزال في صالات ملعب الباسل من أول يومين، بعد ذلك تم التنسيق مع المحافظة والمنظمات الأهلية والجمعيات لتلبية حاجات الوافدين، وفي اليوم الثالث قمنا بإنشاء كادر من المتطوعين الرياضيين باختصاصاتهم المختلفة للقيام بمجموعة من المبادرات الهادفة والتوعوية والرياضية للأطفال، حيث نقدم كل يوم نشاطاً أو أكثر لإخراج الأطفال من الحالة النفسية التي سيطرت عليهم، وقسّمنا الفريق إلى مجموعات دعم نفسي: المجموعة الرياضية الترفيهية ـ مجموعة الاستجابة السريعة، وتقوم كل مجموعة بنشاط مختلف عن المجموعة الأخرى..
النشاط الأول: سينما للأطفال، الثاني: سينما وألعاب رياضية.. وسنستمر على مدى الأيام القادمة بتقديم الدعم النفسي والتوعية الطبية فيما يخص النظافة الشخصية والرياضة.
أمّ الشهيد مجد رزّوق السيدة كفى ثابت كنعان بما تحمله من مشاعر المحبة والمسؤولية تحدثت عن مشاركتها في هذه المبادرة قائلةً: أبناء المتضررين من الزلزال هم أطفال المستقبل الواعد ولابد من التوجه إليهم وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي والنفسي لهم وإخراجهم من هذه الأزمة، وتقديم كل ما يحتاجونه سواء في مراكز الإيواء أو في المدارس أو حتى في منازلهم لإزالة كل الآثار النفسية المترتبة عن هذه الكارثة المختلفة عن كل الأزمات السابقة، فهي تحتاج إلى ضبط النفس، وطريقة خاصة للتعامل مع الآخر وخاصة الأطفال، وضرورة شرح أن هذه الكارثة طبيعية يمكن أن تحصل في أي وقت، وأنهم أمل المستقبل، ولابد من تجاوز هذه الأزمة لتعود عجلة الحياة للدوران، والتأكيد أن القادم أجمل.
بدورها المتطوعة في مبادرة (لندعم معاً) الكابتن هنادي علوش تحدثت عن نشاط المبادرة قائلةً: كان النشاط عبارة عن عروض سينمائية، عرضنا بداية فيلم توعوي عن حماية الأطفال من خطر التحرش، وبعدها عرضنا فيلم كرتون (طرزان)، وارتسمت الابتسامات والفرح على وجوه الأطفال وأدخلنا البهجة والسرور إلى قلوبهم، أشكر الجميع وخاصة فريق المتطوعين الرياضيين وكل شخص أسهم بنجاح هذا النشاط، وقريباً سنبدأ بالنشاط الرياضي للأطفال.. ورسالتي لكم جميعاً انشروا الفرح والمحبة قدر الإمكان.
ريم جبيلي