رابح نصف جائزة يانصيب رأس السنة 2023 للوحدة: حلم انتظرته طويلاً وتحقق..

الوحدة: 22-1-2023

محمد بدور شاب وضعه المادي عادي جداً. وحيد على ثلاث بنات، لأب متقاعد وأم ربة منزل.

يعيش في بيت أهله في قرية الهنادي الزراعية، لكنهم لايملكون أرضاً لزراعتها، راتبه في وظيفته 98 ألف ليرة سورية، وصل لعمر 38 سنة ولم يتجرّأ على تحقيق حلمه بالارتباط بمن يحب،  فلا بيت يستطيع إيواءَه ولو بالآجار، عدا عن أسعار فرش وأثاث أي بيت الذي يكلف مافتح ورزق..

لكن حلمه هذا كان يربطه ببطاقة اليانصيب، التي كان يسحبها كل أسبوع، منذ أكثر من 10 سنوات، علّ الحظ يطرق بابه..

وانتظر هذا الحلم، وانتظر، وانتظر، إلى أن تحقق بنصف بطاقة اشتراها من بائع يانصيب في (منطقة الزراعة) بمدينة اللاذقية، ارتاح لأرقامها..

وحين أتى يوم الثلاثاء وجرى السحب الذي لم يستطع متابعته، علم  من جاره بالضيعة أن الورقة الرابحة مباعة في اللاذقية، ولم يعرف ليلتها من يكون سعيد الحظ هذا اللاذقاني!!

وصباح الأربعاء، وهو في المقهى الصغير البسيط، في قريته الهنادي، تابع محمد الأرقام الرابحة مع صديقه وقريبه الفنان التشكيلي سليمان خدوج، واختلط معهم الرقم بين 504 أو 540 وتأكدوا أن الورقة التي نهايتها 540 هي الرابحة وحينها أيقن أن الأرقام الستة إنما هي ذاتها المطابقة لنصف بطاقته..

ويصف محمد بدور هذه اللحظة بقوله:

عشت حالة من الذهول والدهشة، وانتابتني مايشبه الصدمة الإيجابية الجميلة، فالذي حدث لم أستطع استيعابه..

فمن بين 800 ألف بطاقة التي نفدت من السوق في كل المحافظات والمدن السورية وأكون أنا بالذات صاحب الحظ؟؟؟

يتابع: كنت، كما كل صباح، بانتظار الميكرو باص، وحين أتى نزلت على دوامي وأنا بنفس الحالة التي فاجأتني ولم تكن متوقعة أبداً، لكنها حصلت ..

أخبرت أختي ، وأختي أخبرت أهلي وأهل القرية عرفوا بالخبر من صفحة الهنادي على الفيس، وبعدها انهالت المباركات من كل المحبين الذين أسعدهم هذا الخبر وأسعدني..

قبل الختام قال لي:

الله له مشيئته أن يسعدني ويدخل الفرحة إلى قلبي والسعادة لأهلي، وإن شاء الله سيتحقق حلمي مع من أحب ، وسيشهد هذا العام فرحتنا..

* بالأرقام بين الأمس واليوم:

منذ 30 سنة بالتمام، أجريت لقاءً في جريدة البعث، مع رابحة ال16 مليون من إحدى قرى البسيط، وبعدها بسنوات قليلة مع رابحي جائزة رأس السنة الكبرى: بائع النمورة (الريحان)، الذي علمت أنه توفي منذ سنتين، وصديقه بائع الأدوات المنزلية البسيطة.. لكن حينها كانت المليون ترجّ لها الأرض!!!!

وبمقارنة رقمية بسيطة فإن 16 مليون كانت تساوي أكثر من 320 ألف دولار في حين ال300 مليون الحالية، لاتساوي 40 ألف دولار، عدا ما كانت عليه أسعار العقارات وسواها وما آلت إليه هذه الأيام ..

ملاحظة على الهامش:

ربحُ المؤسسة المولجة بشؤون إدارة يانصيب معرض دمشق كبير ، يتعدّى مئات الملايين. وهو رقم تُحسد المؤسسة عليه،

800 ألف بطاقة حصدت حوالي 4 مليارات ونصف

فلماذا ضريبة ال 8 وربع بالمئة على كل البطاقات الرابحة؟؟

ضربت هذه النسبة مع قيمة الجائزة الكبرى الحالية ال600 مليون فكانت قيمة الضريبة عليها 48 مليون ونصف.

أليس رقماً يفوق الخيال؟؟ وفقراء الوطن الرابحون أولى به.. عدا باقي الجوائز الأخرى الرابحة!!!!!؟

مجرد تساؤل ..

جورج إبراهيم شويط

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار