الوحدة : 20-1-2023
ليالٍ كانونية مظلمة، والوقت يسير رتيباً، دقات الساعة تعلن سطوتها مع هدوء مخيّم، حركة عقاربها تتكسر على نصل الحياة “المتاهة”، ويدور العمر سريعاً والوقت متثاقلاً.
البشر كدمى متحركة لأرواح تطوف بينها وجوه هندسية جامدة.
أقف مشدوهاً، كيف ظننت أنهم أحياء؟ كيف لازال الأمل بإيجاد نبض بين العروق؟ لربما رأيت رمشة عين! أو حركة أصابع!
وظننت أن الدماء مازالت في حجرات القلب.
أعاود التزود بشحنة الأمل وموسيقا الحماس، وأنتظر الأيام الموعودة وأبحث عن كل شيء لأجد النفس على منعطفات خطرة، وأعاود المسير بانتظار امتداد الوحي، فالوحي إيمان، أستيقظ من السبات على برد كانون، صوت عقارب الساعة يحد من عصف التفكير، يوقظني يقيدني، يغرز أظافره في الشرايين، يشل من الهرولة في فضاءات الكيان، يحاول السيطرة على آخر نبض.
حنين المتعبين من الحياة غلف أمسياتنا الباردة لأسأل نفسي مراراً بصوت الصمت: إلى أين المسير؟؟.
تيماء عزيز نصار