العدد: 9333
الأحــــــــــد 14 نيسان 2019
قالوا: (عليك مراجعة فرع المرور وإحضار براءة ذمة) . .
أين المشكلة في موضوع المخالفات المرورية؟ السائق الذي يخالف عليه أن يدفع ثمن مخالفته.
إلى الآن لم نتعلم الالتزام بقوانين السير، ولا بالقوانين في أي منحى كانت، في سورية وحدها يقف شرطي مرور على إشارة المرور، وأحياناً يقف عدة رجال شرطة.
لو كان المواطن ملتزماً بقوانين السير، لما احتجنا إلى كل هذه الأعداد الكبيرة من رجال الشرطة . .
في فرع المرور، عرفت نوعية ومكان المخالفة، والسرعة المسموح بها في المكان (60) كم، وسرعتي كانت (67)، الصورة الملتقطة وثّقت ذلك،المخالفة وقعت، والصورة لا جدال حولها، لكنني سأتوقف عند الشرطي الذي قام بتصوير مخالفة السرعة.
في ذاك اليوم الذي دفعت فيه المخالفة، رحت أدقق على جوانب الطريق لعلي أرى شرطياً يراقب حركة السير، فوجدته مختبئاً في حضن شجيرة دفلى وكاميرته في يده مهيأة لالتقاط الصور للسيارات المسرعة.
كان بودي أن أفتح معه حواراً، ولكن ما جدوى الحوار (إنه مأمور).
أسأل قادة هذا الشرطي المأمور: ما الجدوى من اختباء الشرطي لالتقاط صور المخالفات، هل للحصول على المال من المخالفين، أم لردع المخالفين ومنعهم من المخالفة؟
العقوبات ليست غاية، والغاية من القصاص هو حياة جديدة، وهو ما ورد في النص القرآني (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب).
لماذا الاختباء وراء سيارة، أو شجرة، أو منعطف، أو زاوية لاقتناص المخالفات؟، لماذا لا نظهر الشرطي ليعلم السائقون أن شرطياً يقف كالعلم أمامهم، لمنعهم من المخالفة كما يحصل من وقوف الشرطي على إشارة المرور؟
لو كان الهدف تسجيل مخالفات لكان من الضروري وضع كاميرات خفية عند إشارات المرور في المدن وإخفاء رجال الشرطة.
بالتأكيد سيتم تسجيل مئات المخالفات يومياً، وعندئذ ستكون الجدوى المادية كبيرة.
سريعاً سأشير إلى موضوع (الفيميه) طالما أن الحديث يدور حول قوانين السير، يوم صدر مرسوم نزع الفيميه، توزعت دوريات الشرطة في كل مكان، وتفاءلنا خيراً . .
كان الوقت عيد الأضحى على ما أعتقد، وقبل أن يغادر العيد، غادرت الإجراءات وزادت أعداد السيارات (المفيمة) وزادت سماكة السواد في (الفيميه) وبعضهم وضع (فيميه) على الزجاج الأمامي، وهؤلاء يمرون من أمام شرطي السير، لا هو يراهم، ولا هم يرونه.
سليم عبود