عبارات الغزل ….. أكاذيب أم حقائق ؟!  

الوحدة : 28-10-2022

كلنا نرتاح لسماع كلمات الإطراء، والمديح من الطرف الآخر، وإن ذلك يبدو واضحاً على ملامحنا، وبالنهاية فالكلام المعسول هو السلاح الذي يستعمله معظم الرجال لاختراق قلب المرأة، وامتلاك مشاعرها والأساليب كثيرة ولكن طريقة التجاوب والتأثر تختلف من امرأة إلى أخرى كل حسب طباعها.

بعص النساء يؤكدون أن كلام الرجل وانتقاءه للكلمات التي يسمعها للمرأة هي من الأمور المهمة التي يجب أن تتوافر في كل رجل وخصوصاً عندما يحاول التقرب من المرأة. فالعديد من النساء ينفرن من الرجل لمجرد سماع حديثه وكلامه الجارح الذي ليس له أية علاقة بالتحضر والرقي، وإنما يدل على رجل قاس لا يراعي مشاعر المرأة وأنوثتها

بل الرجل الذي يستحوذ على انتباه المرأة هو الذي يتقن فن الكلام ويعرف كيف يدخل قلب المرأة بكلامه الرقيق ويسحرها بحديثه وإطرائه على أناقتها وجمالها، وهذا مايتوجب على كل رجل فعله، ليتحول إلى فارس أحلام للمرأة تحلم به ليلاً ونهاراً.

لأن المرأة عموماً غير مستعدة للارتباط برجل لا يلم ( ب .. إتيكيت ) الحديث والكلام، ولا يعرف كيف يتعامل مع المرأة خاصة في المناسبات التي يوجدان بها سوية، فجهله لهذه الأمور يجعله مصدر سخرية للآخرين بل عليه أن يتقن فن الحديث والمجاملات حتى في أدق التفصيلات، هذا مايجعله مميزاً كما أنه المطلب الأساسي للعديد من النساء.

لاتوجد امرأة ترفض الإطراء والغزل، ولا يوجد رجل لايستخدم هذا السلاح،

لذلك لا يوفر الرجل أية فرصة للتغزل بأي امرأة يعجبه شكلها لأنه يعرف مسبقاً بأن هذه وسيلته الأجدى لكسب ود المرأة واحترامها، والدليل على ذلك نجاح كل تجاربه مع النساء فحسب رأيه، كلما أفرط الرجل في عبارات الغزل زاد تعلق المرأة به وانجذابها إليه.

من الطبيعي أن يتخلل أية علاقة بين المرأة و الرجل كلام معسول ولكن من غير المعقول أن يتحول ذلك إلى وسيلة للإيقاع بالمرأة، فهذا مرفوض وغير إنساني العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تقوم على الصدق والاحترام وتلك الأساليب المزيفة تنكشف لتتحول بعدها العلاقة إلى جحيم لا يطاق.

أخيراً، قد يكون الكلام المعسول ضرورياً في مواقف عدة ،ولكن هل وصلنا إلى الحد الذي أصبحت فيه المظاهر أهم من الجوهر وبتنا نتعامل بتكلف حتى مع أقرب الناس إلينا.

 

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار