الوحدة:24-10-2022
أقامت كلية الطب البشري وفرع اتحاد الطلبة في الجامعة بالتعاون مع مديرية الصحة و قيادة شرطة اللاذقية وبرعاية رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن ندوة حول المخدرات بعنوان ( الأسباب والدوافع والمخاطر على جيل الشباب والمجتمع ).
حيث أشار د.بسام حسن إلى أن الندوة توعوية تهدف إلى الحد من ظاهرة الإدمان بين الشباب، حيث إن للكادر التعليمي دوراُ مهماً في توعية الشباب الجامعيين حول تعاطي المخدرات والآثار المدمرة لها على الفرد والمجتمع، مؤكداً على أهمية افتتاح مراكز خاصة لعلاج المدمنين وتأمين الكوادر المتخصصة في هذا المجال. الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي بينت أن اتساع شريحة المتعاطين والمشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تفرزها تحتم على الجميع تضافر الجهود وتثقيف شريحة الشباب لمساعدتهم في التخلص من القيم السلبية والسلوكيات التي غرست فيهم. كما شارك الدكتور مصطفى ابراهيم عميد كلية الطب البشري في الندوة قائلاً: هذة الندوة تسلط الضوء على داء خطير يفتك بالمجتمع، مبيناً أن الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرض لها المجتمع السوري خلال الأزمة سهلت انتشار الأمراض الاجتماعية كالتعاطي والترويج للمواد المخدرة ومشروبات الطاقة. في سياق متصل، أشارالدكتور علي علوش المعاون الطبي لمدير مشفى تشرين الجامعي إلى أن الحكومات تولي اهتماماً كبيراً للشباب كونهم الرافعة الأساسية للنهوض بالمجتمع، مبيناً أهمية مواجهة كافة المشاكل التي تعترضهم وتنعكس سلباً على حياتهم الشخصية وعلى مجتمعاتهم، منوهاً إلى أنه وفقاً للتقارير العالمية، قد ازدادت نسبة الوفيات نتيجة الجرعات الزائدة من المخدرات بنسبة 30% عام 2020 عما كانت عليه عام 2019. الدكتورة فاتن مشاعل الأستاذة في قسم الإرشاد النفسي بكلية التربية تحدثت عن الأسباب والدوافع لتعاطي المخدرات كالعوامل الشخصية والنفسية والبيئية، وأن من بين أكثر الفئات استعداداً للإدمان هم فئة الشباب الذكور والأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وجسدية، مترافقة بآلام شديدة و نقص في المهارات الشخصية كالقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات. الدكتور يوشع عموري الأخصائي بالأمراض النفسية ومعالجة الإدمان أشار إلى الأعراض النفسية والجسدية لمتعاطي المخدرات، مبيناً أن نسبة 6% من المتعاطين لديهم احتمالية أكثر من غيرهم للإصابة بالذهان، وتحدث حول مراحل وبروتوكول علاج المتعاطين، مؤكداً أن العامل الأساسي في العلاج هو إرادة التعافي. الدكتور لؤي سعيد أخصائي معالجة التسممات من مديرية صحة اللاذقية بيّن أن أهم أكثر اعراض التسمم نتيجة الإدمان خطورة هو التثبيط التنفسي وتناذر الحرمان، الذي يؤدي لاحتشاء العضلة القلبية، ونوه إلى الأعراض الأولية للتعاطي كتغير العادات السلوكية واضطرابات النوم. وتحدث الدكتور محمود شبار نقيب صيادلة اللاذقية حول دور نقابة الصيادلة في الحد من ظاهرة الإدمان من خلال تعزيز الرقابة على الصيدليات بالتعاون مع مديرية الصحة للتأكد من آلية صرف الوصفات الطبية وحفظ الأدوية المهدئة ضمن خزائن مقفلة. من هنا فقد قدم العميد باسم زيتون رئيس فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية إضاءة قانونية على العقوبات المترتبة على متعاطي المخدرات والمهربين والمروجين لها، منوهاً إلى جانب الرحمة الذي ينضوي عليه القانون والإعفاء من العقوبة لكل من يرغب في التعافي من الإدمان بشكل طوعي.
بتول حبيب