لقاء تكريميّ للقامتين الأدبيتين علي حسين داود و محمد وحود

الوحدة: 18-10-2022

أقام قصر الثقافة في بانياس لقاءً تكريمياً للقامتين الأدبيتين علي حسين داود ومحمد وحود، وكانت البداية مع الطفل خليل صالح بعزف على العود، ثم تحدث الأستاذ محمد وحود قائلاً:
أشكر هذه المبادرة الطيبة لقصر الثقافة في بانياس بإدارة الأستاذ خالد حيدر، فالتكريم قيمة من القيم الاجتماعية التي نحرص عليها، نحن نكرم من يعطي ونكرم من هو جدير بالتكريم والاحترام، إما لأنه تميز في مجال عمل ما، أو تميز في الإبداع أو ترك بصمات طيبة في مسيرة حياته بالمحيط الذي هو فيه، آمل أن أكون أنا وحسين علي داود شريكي اليوم وشريكي في الأمس وشريكي في الغد أهلاً لهذا التكريم.
وأضاف: مسيرتنا مع اللغة هي مسيرتنا مع أنفسنا، هي مسيرتنا مع الحياة، كانت الكلمة ولاتزال بالنسبة لنا أداة بها تعلمنا وعلمنا وتثقفنا وثقفنا، فالكلمة مصباح الحياة، كلمتنا كانت التي اعتمدناها تعلماً وتعليماً هي كلمة الله اقرأ قرأنا، فتعلمنا، فكتبنا، ونرجو أن نكون تركنا أثراً طيباً في نفوس ناشئتنا الذين ربيناهم، زرعنا واليوم بالنسبة لنا يوم الحصاد، حصاد ما زرعنا وحصاد ما سيزرع بعدنا.
وبدوره الأستاذ علي حسين داود قال: لا أعرف متى بدأت علاقتي باللغة العربية، لعلها كانت مع حليب الأم أو مع الهواء الذي تنفست، لكن بدأت حقيقة في عائلة تحب التراث العربي واللغة العربية، حيث كان جدي رحمه الله خطيباً يعلم القرآن وانتقلت هذه المهنة إلى أبي و إلى عمي ومن ثم إلي أنا.
ذهبت إلى الكتّاب لتعلم القرآن والأحرف العربية المنفصلة والمتصلة، عندما كان عمري خمس سنوات وأحببت اللغة العربية حباً جماً، وكأن علاقتي بها كعلاقة جميل بثينة ببثينة، ولذلك تمكن مني حب القراءة و اللغة العربية و الحرف العربي، وانتقلت إلى المدرسة الإبتدائية، وبسبب تفوقي باللغة العربية دخلت في الصف الثالث مباشرة وبقيت متميزاً باللغة العربية، حصلت على الإبتدائية في قرية بلوزة عام ١٩٥٢، ومنها انتقلت إلى قطنا ونلت الشهادة الإعدادية عام ١٩٥٦ في قرية بلوزة وبعدها انتقلت إلى ثانوية دار الحكمة في دمشق، وانتقلت بعدها إلى حمص ومنها إلى بانياس لأحصل فيها على الشهادة الثانوية وبعدها ذهبت إلى جامعة دمشق قسم اللغة العربية.
اللغة العربية هي حبيبتي كانت ولازالت، وأنا أعترف أنني أحب اللغة العربية وأحب تعليم اللغة العربيةو القراءة، وأظن أنني لبست اللغة العربية كما ألبس ثوبي، فهي لباس لي وأنا لباس لها، وأسأل الله أن يبقى هذا اللباس.
رنا ياسين غانم
تصفح المزيد..
آخر الأخبار