الوحدة 15-10-2022
دخل تشرين النفق المظلم، وبات يحتاج لأكثر من الدعاء للخروج من محنته، وأصبح وضعه على سلم الترتيب لايسر عدو أو صديق، وأصبح بشكل فعلي في مرحلة الخطر.
لم يستطع البحارة أن يصطادوا أي فوز حتى الآن، كما لم يستطيعوا تسجيل أي هدف.
وكان يأمل الجمهور التشريني أن يخرج الفريق بفوز يعيد الروح إليه مع الطليعة، ولكن ليس كل ما يتمناه البحارة يدركونه، واستمرت الرياح تعاكسهم ،ويبدو أن قواهم قد خارت، ولم يعد بإمكانهم مقاومتها وعلى الجميع البحث عن حلول، وأول الحلول حل المشكلات الفنية والبدنية.
أما المشكلات المعنوية، فلا نعتقد بوجودها لأن زمن الولاء للكرة، والنادي قد ولى منذ ولادة ما يسمى بالاحتراف.
شوط أول سلبي وفرص عديدة ضائعة للرعونة، وشوط ثانٍ كان الطليعة في بدايته هو الأفضل قبل أن يشعر شبح فريق الموسم الماضي بالمسؤولية. فحاولوا ولكن دون جدوى، ولم يستغلوا النقص العددي في الربع ساعة الأخيرة للطليعة، بل كادوا أن يدفعوا الثمن بمرتدات، لولا المدنية لكان للنتيجة كلام آخر.
أضاع التشرينيون فرصاً لاتضيع، وأضاعوا معها كل ثقة جمهورهم بهم، وضاع الحلم بتحقيق أي فوز، ولتنتهي المباراة بتعادل سلبي أبكى جمهور تشرين وجعلهم يدخلون حسابات مبكرة.
محسن عمران