الوحدة : 9-10-2022
مسؤولية المعلّم تربوية بالتساوي مع الجانب التدريسي، فكيف يتصرف مع مشكلة عدم التزام الطالب بكتابة واجباته المدرسية؟
تجيبنا على هذا السؤال السيدة ختام بدّور اختصاصية علم اجتماع فتقول:
مع التطور الحاصل في كل مناحي الحياة، تطورت أيضاً أساليب التربية والتعليم. كان أغلب المعلمين سابقاً يلجؤون لاستخدام العصا التي كانت جزءاً من أدوات المعلم وأسلوب تخويف للطلاب ، وخاصة للحلقة الأولى. ولم يعد خفياً فما أظهرته الدراسات من أن هذه الأساليب تعرض الطفل للأذى النفسي والجسدي.
إذن ما الطريقة الصحيحة لعلاج تقصير الطالب؟ تجيب:
باختصار في هذه الحالة يجب على المعلم أن يسأل الطالب على انفراد عن السبب، وإذا لم يتم التوصل لإجابة واستمرت الحالة في التكرار، يجب إحالة الطالب إلى المرشد المختص في المدرسة لمعرفة السبب. هل أنّ الطالب لا يفهم الدرس أو هل هي طريقة المدرّس؟ أم أنّ هناك مشكلة في الأسرة نفسها ومعرفة هذه المشكلة والمساعدة في حلّها إن أمكن. ويجب أيضاً التواصل مع الأهل ووضعهم بصورة المشكلة.
طبعاً كل حلقة دراسية تختلف عن الأخرى، ففي الحلقة الثانية التي تعد مرحلة حساسة جداً يكون التعامل أصعب.
قد يطول الحديث عن أسباب تقصير الطلاب حسب كل مرحلة عمرية، لكن ما ذكرناه خطوط عريضة تساعد المعلّم على حل هذه المشكلة. ويجب أيضاً تنظيم دورات للمعلّمين والمدرسين عن الصحة النفسية والعقلية للطلاب في كل الحلقات الأولى والثانية وحتى الثانوية، وتدريبهم على طرق سليمة لمواجهة الكثير من المشكلات السلوكية للطلاب، وتجنب القسوة والتعنيف اللفظي أو الجسدي ،والتعامل معهم بأسلوب تربوي إرشادي، والامتناع تماماً عن اللجوء إلى تصرفات غير تربوية لأنها تؤثر سلباً على كل الأطراف الطالب والمعلم والمدرسة والأهل.
مهى الشريقي