الوحدة 9-1-2022
جلس أليكسي حلبي في ساحة مركز الفنون التطبيقية مستفرداً في المكان مع الطبيعة لوحده وأمامه منحوتته التي يعمل عليها بشغف وتركيز، وهو ابن الخمس عشرة سنة فقط.
يقول أليكسي: أنا في الصف العاشر، دخلت عالم النحت بالصدفة، منذ أربع سنوات، كنت في الصف السادس آنذاك، عندما أتيت للمركز الثقافي لأسجل في دورة الرسم التي كانت منتهية، فاضطررت للتسجيل في دورة النحت وهناك كانت البداية مع معلّمتي عليا عثمان، بعدها انتقلت لمركز الفنون التطبيقية، وهنا بدأت أتعمق وأنهل الكثير مع أ.عبد الباسط زابون فنان النحت المشهور جداً في اللاذقية، وعملت تحت إشرافه، وطبقت تعليماته، وأنجزت عشرات الأعمال وشاركت بمعارض المركز.
والآن أعمل على منحوتة رأس السيد المسيح لأشارك في معرض مقرر قريباً في صالة كنيسة اللاتين.
ويتابع: أحاول خلق توازن بين دراستي كي لا تتأثر بهوايتي، فالنحت ليس هواية مؤقتة، وإنما هواية دائمة ومستمرة معي، ودافعاً قوياً لأتفوّق في دراستي.
أجمل أوقاتي أقضيها هنا في المركز. وكانت هوايتي هذه سبباً في تفوقي بشهادة الصف التاسع بمجموع 302 من أصل 310.
أنا مواظب على دورات النحت في المركز، وسأستمر مهما كانت ظروفي. صار النحت جزءاً مهماً من حياتي أفرّغ فيه كل طاقاتي، وأتخلص من كل الضغوط السلبية التي تواجه كل الشباب.
مهى الشريقي