الوحدة:2-10-2022
لهم في كل بقعة من القلب وعلى مساحة واسعة من النفس مكان خاص، فهم لم يهدؤوا أو يحيدوا عن وجهتهم يوماً في أن ينشروا الفرح ويرسموا البسمة على كل الوجوه، ولم يغفلوا أو ينسوا أن يشكلوها على الوجوه المتعبة والتي خطت سنين عمر مضت خطواتها لتحفر في أعماقها جروحاً وتجاعيد فتستكين أجسادها خلف جدار الزمن المنسي.
إنهم فريق عمل مركز دعم و تمكين المرأة لجمعية تنظيم الأسرة في اللاذقية الذي زار دار راحة المسنين في اليوم العالمي للمسنين، حيث شاركوهم الاحتفال بقيامهم ببعض الفعاليات التي ميزت يومهم عن باقي الأيام .
الشابة تانيا الخير مديرة مركز دعم وتمكين المرأة، أشارت إلى أن المركز وأهله أحبوا اليوم أن يشاركوا كبارهم في اليوم العالمي للمسنين. فكان لهم حسن الاستقبال والترحيب في دار الراحة للمسنين وكما في كل زيارة وفعالية، تم تقديم الضيافة للنزيلات والتي لا تحلو إلا ببعض الأحاديث اللطيفة فهم ناسنا وأهلنا يتابعون ما تبقى لهم من العمر في هدوء وسكينة.
ثم جاء الوقت لتزويدهم والشرح لهم عن مرض الكوليرا و طرق الوقاية والعلاج.
وأضافت الشابة تانيا بقولها : بعدها قدمنا لهم بعض منتجات المركز كهدايا مثل الصابون السائل من صناعة المستفيدات في مركز الدعم وكان الأجمل والأبهى بلقائنا هو الحلاقة وصباغة الشعر والعناية بالأظافر لنزلاء الدار قامت به بعض المدربات من المركز وهو ما أدخل البهجة على قلوبهم لتطمئن النفوس, ولا يمكن أن يمر هذا اليوم وقد تزين له الجميع من السادة والحضور دون فقرات غنائية وأنشطة ترفيهية وألعاب مسلية، لتمر الساعات ونعد العدة للرحيل لنودعهم بمثل ما استقبلنا به وعلى الوعد بأننا سنعود.
هدى سلوم