مـــــزق دفــــتري أســــتاذ!

العدد: 9331
10-4-2019

أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول دوافع التلاميذ العدوانيين وما سبب تصرفهم بهذا الشكل هل هو حالة طارئة أم حالة مرضية؟ ولكن عندما يأخذ هذا السلوك صفة الطبع فيصبح للأمر سبب آخر، إن الرحم والأهل والمدرسة هم الأماكن المناسبة التي يؤثر في التلميذ حيث أن للرحم دور في ذلك يبدأ عندما يتشكل الطفل عضوياً ثم الأقاليم الأخرى العائلة والبيئة التي يعيش فيها، وهي تدفع بهذا الطالب إلى المدرسة حاملاً معه صفات متعددة عند دخوله أبواب المدرسة يكون على المدرس أن يقوم بأعباء التربية والتعليم بالإضافة إلى إعداد الطلاب نفسياً ورعاية إبداعهم وكثير منا يلاحظ أن لبعض الطلاب ملامح تشير أحياناً إلى أنه أكبر من عمره ولكل منهم شخصيته وعالمه الخاص فهناك المنطوي والنشيط والكسول وغيرهم، وأن السلوك العدواني يأخذ أشكالاً متعددة ومظاهر مختلفة ومن المحتمل أن يكون هناك أطفال لهم أكثر من ميزة، وما يلفت انتباه المعلم أحياناً بعض التلاميذ المفرطين في نشاطهم السلبي والمتسلط، يقول أحد المعلمين لفت نظري التلميذ العدواني الحامل بذور العدائية لكل من حوله من رفاقه ومعلميه، وإحدى السيدات تقول: إن ابنها يمارس القهر والأنانية على أخويه الصغار فيتدخل الأب لكي يفك الأمر ويرشده إلى طريقة مفيدة لتوظيف هذه القدرات الزائدة بأسلوب جديد، وأيضاً في الحي لا يسلم من عدوانية البعض من خلال ضرب أطفال الحارة وسرقة الجيران وغير ذلك.

وأن للتلميذ العدواني نقطة تأثير إيجابية في نفسه تدفعه إلى الرضى بجبروته ويقول أحد المدرسين قائلاً: أنت في الصف منهمك في شرح الدرس تستطيع أن تصم أذنيك عن شكوى التلاميذ عن تلميذ معين وغالباً ما يكون هذا التلميذ كسولاً لتقول: ابتعدوا عنه- لا تقربوا منه- وفي طرح هذا المعلم السلبي ما يزد ذلك من عدوانية الطالب مثل نسمع من زملائنا (أستاذ محمد مزق دفتري) فيرد عليه أستاذه والله سأعلمه كيف يحافظ على ممتلكات الغير، نقرأ عن السلوك العدواني ردود فعل التلميذ المسيطر والتي فيها من الأسباب الرئيسة للعدوانية هو شعور الطفل باللامبالاة من قبل الآخرين بدءاً من الأهل حتى المعلم وعدم إعطائه الأهمية بالمنزل والمدرسة وكل هذه العوامل تدفعه ليكون أكثر عدوانية كما يقوي الروح العدوانية لديه الفقر واليتم وغير هذا.
وأهم الإرشادات والحلول: الاهتمام بالتلميذ ومحاولة دمجه مع الطلاب الآخرين وتوفير نوع من العلاقة الجيدة له مع الطلاب تجعله يشعر بالاهتمام والرعاية،
التشجيع بمكافأة معنوية تحفيزه والاهتمام به من قبل الأهل والمدرسين ضرورة الاتصال بالأهل لشرح حالة التلميذ والوقوف على أسباب هذا التصرف وإخبار الأهل إذا كانت المعاملة جيدة أو سيئة ويجب أن يكون الاتصال بأولياء الطلاب من خلال شرح هذه الحالات والمشكلات في مجالس الأولياء التربوية والعمل على توظيف إفراط نشاط هذا التلميذ العدواني في أعمال نستفيد منها وقت فراغه لينشغل عن العدوانية وينساها، وإيقاظ المنافسة البريئة بين التلاميذ والتي تعمل على التخفيف من العدوانية وتحديداً عندما تكون المنافسة بين الذكور والإناث في الصف الواحد، المعالجة عبر مشاهدته القيم الأخلاقية كالمحبة والألفة والتعاون، ويجب أن نزيل من القاموس كلمة الزجر والنهي.

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار