تحية إلى الجنود الأبطال

العدد: 9331
10-4-2019

خجلون أمام تضحياتكم وتصميمكم أيّها الجنود الأوفياء الأبطال، خجلون منكم أيّها الشهداء، يا من أبيتم إلا أن تقدموا دماءكم ليحيا الوطن، يا من قدستم تراب الوطن، وعبّرتم برجولتكم عن معناه.
هاجر البعض إلى الغرب هروباً، ولاذ البعض في بيوتهم خوفاً من مواجهة الدوريات، أقول لكم: ليس كلّ من يدخل المعركة مصيره الموت.
ضابط كان في إجازة في بيته وافته المنيّة، وآخر أصابته شظية أثناء أخذ إجازة وكان في السوق فقتل.
رجل من ضيعتي، قال: يا ناس ابني يحارب في حلب، وآخر في داريا، ابني الذي في حضني وقع في السدّ فغرق فمات.
نتذكر القول المأثور: من له عمر لا تقتله شدّة.
ازدادت ثقتنا برجولتكم وتصميمكم، وازداد تمسكنا بقائدنا وبوطننا وجيشنا حماكم الله وسدد خطاكم ونصركم.
نحييكم نشدّ على أياديكم، ونتباهى بكم ونضعكم تاجاً على رؤوسنا.
رحم الله الشهداء والأبرياء الذين نذروا دماءهم قرباناً لمحبة الوطن وشفى الله الجرحى الذين كانوا فرساناً أبطالاً وغدوا عاجزين عن الحركة.
تحية من القلب للجنود الصامدين في وجه الأعداء وحماكم الله.
وحمى سورية ونصرها على العالم كله، وبإذن الله تعالى سننتصر وستغدو قبلة العالم وسيتحدثون عن صمود شعبها وعن بسالة جيشنا وقوته في التحدي والقتال
رغم أعداد الوحوش الضارية وتنوّع أسلحتهم وجنسياتهم.
سورية وردة تتفتح في أدراج الربيع، سورية لؤلؤة يشتدّ بريقها على الكون
ونورس يرفرف على الشطآن يدعو للمحبة والسلام.

وحيدة منى 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار