العدد: 9274
الاثنين 2019/1/21
الكاتب: أكثم ضاهر
تعدّ المناطق الصناعية في أي محافظة مهمة جداً لناحية الدخل المادي الذي تدرّه من خلال جمع الضرائب والرسوم بما في ذلك الماء والكهرباء والهاتف وغيرها من نظافة وإعادة تأهيل شوارعها وهذا أمر مسلّم به من جهة العاملين في هذه المناطق، ولكن ما يحدث على مرأى الجميع شيء غير مفهوم وخاصة في صناعيتي اللاذقية وجبلة. فالشوارع في هذه المنطقتين خلال الأمطار الخيّرة التي هطلت في الأيام الماضية بيّنت سوء الاهتمام بهذه المناطق فجميع الشوارع تحوّلت إلى مستنقعات مائية يصعب المرور بها ولكن الأمر مُلّحٌ لمن يدخلها، وما إن تدخلها فإن سلمت ولم تقع في أي حفرة فأمامك المطبات التي لا تعرف أين هي في ظل الأمطار الكثيفة والشاهد على ذلك الشارع الذي يربط المنطقة الصناعية القديمة بالجديدة في اللاذقية باتجاه سوق الهال فهذا الطريق تمّ قشطه لإعادة تزفيته وحتى هذه اللحظة لم يحل والجور الكثيرة التي فيه تجعل السالك به مغامراً إن سلم وكذلك الحفر التي تقوم بها بعض الشركات وتترك الأمر على حالة معظم هذه الشوارع يلزمها إعادة تأهيل فلماذا لا تبادر محافظة اللاذقية عبر دوائرها الخدمية بالعمل كما يجب دون عناء أو طلب أحد أليس هذه مهمتها أم أنَّ الأمر لا يعنيها، وأين الرقابة عن هذا الموضوع؟ هل لو تأخر أي صاحب محل في الصناعة في دفع ماعليه هل ستبقى المحافظة في حالة صمت طبعاً لا وهذا حقها ولكن عليها واجباً أن تهتم بما هو مطلوب منها وأن تبادر إلى إعادة تأهيل هذه الشوارع بشكل يريح العابر عليه دون كسر أو خلع أي سيارة تمر خاصة وأن السيارات التي تدخل تكون داخلة للإصلاح وليس للنزهة وعندما يعبر هذه الشوارع يقع في أعطال جديد نتيجة الإهمال المقصود أو غير المقصود من الخدمات الفنية والأمر بعينه ينطبق على صناعة جبلة، ألا يكفي أن الأوساخ تراها في كل مكان في المنطقتين حتى يزورهم الصناعيون في هذه الطرق خاصة أن إقامة المطبّات ضمنها غير فعّال بالإضافة إلى أن شق الشوارع من طرف إلى آخر وتركه معيب ولا يتماشى مع هذه المناطق ولماذا يسمح لأي جهة بشق الطريق وتركه أليس العقود المبرمة معه هذه الجهة أو تلك لأي صيانة كانت تحتم على هذه الجهة إعادة الطريق إلى ما كان عليه؟ ارحموا أصحاب هذه الآليات، في الشتاء لا يُرى الطريق بوضوح وإذا وقعت سيارة تكلف الكثير. في الصيف يستطيع الكل تجنب الحفر والمطبات فهل من حل يعيد تأهيل هذه المناطق بالشكل المنطقي والقانوني دون أي تعب أو تحميل الجميل لهذا أو ذاك فهذا عملكم والمفروض أن تقوموا به على أكمل وجه.؟