العدد: 9331
10-4-2019
التحق بصفوف الجيش العربي السوري ابن الثامنة عشر، يحمل حب الوطن في قلبه وهو لازال يحتفظ ببراءة الطفولة وعنوان الشباب وقوة ورسالة الأبطال، فقد والده صغيراً، فتعلم كل الصبر والكفاح من أمه التي لازالت تقدم له الرعاية والحب، لم يتلقَ تعليمه بسبب ظروفه المادية، ولكنه استطاع أن يكون في سجل الأبطال،
فقد قدرته على الحركة لكنه لازال يمضي إلى المستقبل بتفاؤل، وإحساس النصر يمنحه القوة والصبر.
الجريح محمود سليمان البودي من قرية شباط تولد ١٩٩٣ يقول: أنا من أسرة فقيرة، توفي والدي وأنا بعمر صغير لذلك لم أكمل دراستي وعملت في عدة مهن إلى أن أصبحت في عمر الخدمة الإلزامية.
التحقت بصفوف الجيش العربي السوري، وجاءت خدمتي في محافظة درعا، أنهيت خدمتي الإلزامية وتم الاحتفاظ بي مباشرة، وتم تحديد خدمتي العسكرية على معبر نصيب الحدودي لمدة ثلاث سنوات تقريباً، بعدها قدمت أوراقي للتطويع بالقوات البحرية وقبلت فيها حيث تم فرزي في ريف محافظة اللاذقية.
شاركت بالعديد من المعارك في كسب وصلنفة والجب الأحمر حيث أصبت فيها أثناء تنفيذ مهمة هناك وكانت إصابتي بتر الساقين ونسبة العجز ١٠٠%
مرحلة العلاج
في البداية تمت معالجتي في محافظة اللاذقية وبعدها نقلت إلى المشفى العسكري بطرطوس لأتلقى العلاج إلى أن استقر وضعي الصحي وبعد فترة من العلاج ذهبت إلى مشفى تشرين العسكري بدمشق من أجل الأطراف الصناعية حيث تم تركيب الأطراف لي على الرغم من عدم جدواها كثيراً بسبب البتر شبه الكامل للأطراف، وحصلت على تعويض غصابة من مكتب الجرحى في محافظة طرطوس.
إخوتي ثلاثة يخدمون في صفوف الجيش العربي السوري وأمي وأختي تقدمان كل المساعدة لي والتخفيف من معاناتي بسبب صعوبة حالتي ولكن الحمد الله على كل شيء عانيت كتير و اليوم تأقلمت مع إصابتي، فهي رغم قسوة الألم تذكرني بتاريخ البطولة وحجم محبتي لسورية الأم التي لن يصغر حبها في قلبي وقلب كل جريح ضحى بجسده.
أقول لكل جريح: الصبر على الألم نصر، والتاريخ لن ينسى دماء الشهداء وألم الجرحى وأتمنى على كل جريح أن يصبر على إصابته لأنها قدر الحياة حتى نعيش بكرامة.
في النهاية شكراً للجمعيات التي تقدم للجرحى وشكراً لنادي الجرحى الذي يساعدنا
ولن أنسى المجموعات الأهلية التي كانت جنباً إلى جنب مع الجرحى وكل محتاج لمجموعة (وصل صوتك) بأعضائها جميعاً.
زينة هاشم