الوحدة: 20- 9- 2022
تتعرض شجرة الحمضيات للإصابة بالكثير من الآفات الحشرية ومن أبرزها آفة حلم صدأ الحمضيات التي تعدّ من الآفات الخطرة على الحمضيات سواء الناضجة أو في طور النمو مسببة تلفها وتغير لونها، كما أن الإصابة الشديدة تؤدي إلى تشقق الثمار وتساقطها قبل النضج مما يسبب نقصاً في المحصول، وانخفاضاً في نوعية العصير.
وللحديث أكثر عن هذه الآفة الخطيرة التقينا رئيس دائرة الوقاية بمديرية الزراعة باللاذقية المهندس ياسر محمد والذي أكد أن حلم صدأ الحمضيات آفة أكاروسية تصيب الحمضيات في الصيف والخريف، وتسبب تشوهاً في شكل الثمار، وتؤثر على نموها الحجمي وتسبب تلونها باللون البني الغامق أو الفضي مما يسيء لمواصفاتها التسويقية، وقد تصبح غير قابلة للتسويق فتسبب خسائر كبيرة لمزارعي الحمضيات، وبيّن م. ياسر أن آفة حلم الصدأ تنتشر في المناطق مرتفعة الرطوبة الجوية، وحول الأنهار والبحيرات والسواقي والبساتين قليلة التهوية، حيث يزيد العطش من أثر الإصابة.
كما لفت م. ياسر إلى أن أصناف الليمون الحامض والكريفون والبوميلو من أكثر أصناف الحمضيات حساسية، مؤكداً أن جميع الأصناف قابلة للإصابة، واستعرض المهندس ياسر محمد الإدارة الآمنة لهذه الآفة قائلاً: يجب الالتزام بالفحص الدوري للثمار من أسبوع لأسبوعين، مع التركيز في الفحص على بؤر الإصابة السابقة وعلى الأشجار الحساسة، ولفت إلى أنه في حال وجود أفراد من الحلم وقبل ظهور أعراض الإصابة نتدخل باستعمال الكبريت الذواب بحيث تكون الحرارة أقل من ٣٠ درجة مئوية، ويمكن استعمال الصابون البوتاسي الزراعي، أو الزيوت الصيفية، وأشار إلى أنه لاينصح باستخدام الزيت ثم الكبريت أو العكس في نفس الموسم كما أن خلط المادتين يسبب حروقاً شديدة للأوراق وتساقطها، أما بحال الإصابات الشديدة نتدخل بمبيد عناكبي متخصص عند الضرورة.
و حذّر م. ياسر محمد من الترويج لاستعمال مادة (أبامكتين) حيث أن هذا المبيد ممنوع استعماله على الحمضيات لأنه مبيد حشري عناكبي يؤثر بشكل كبير على الأعداء الحيوية ويحدث خللاً في التوازن الحيوي في بساتين الحمضيات حيث يمكن استعماله فقط في المشاتل ضدّ حافرة أوراق الحمضيات.
ياسمين شعبان