المعرض العسكري للثورة السورية يسلّط الضوء على أحدث التقنيات الدفاعية وتطوير القدرات التدريبية

الوحدة- ندى سلوم

يشكّل المعرض العسكري للثورة السورية، منصة لعرض مجموعة من التقنيات الدفاعية والمعدات التي جرى تطويرها محلياً خلال السنوات الماضية، إلى جانب إبراز مجالات التدريب والتأهيل والعرض التوثيقي للكوادر المشاركة.
وأوضح القائمون على المعرض أنّ الأقسام المخصّصة للأنظمة الدفاعية تسعى إلى تعريف الزوار بالتقنيات الحديثة المستخدمة في حماية الحدود، وتعزيز قدرات الردع، بما يشمل نماذج لآليات ومدرعات شاركت في عمليات ميدانية سابقة.
هذا وقد أكّد “حمزة بيرقدار”، من إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع السورية في تصريح ل”سانا”، على الدور الكبير الذي لعبه الإعلام العسكري في توثيق معارك الثوار، وفضح التضليل الإعلامي للنظام البائد، مبيناً أنّ الإعلام لم يكن مجرد توثيق، بل سلاح قوي في المعركة النفسية ضد النظام البائد، كما ساهم في كشف الأكاذيب والإشاعات التي روجها إعلام ذلك النظام.
وفي السياق ذاته، أشار “بيرقدار” إلى أن الجناح الإعلامي العسكري للثورة، يبرز أيضاً لائحة شهداء الإعلاميين العسكريين، الذين تجاوز عددهم 150 شهيداً، في تأكيد على تضحيات الإعلاميين في سبيل نقل الحقيقة إلى العالم.
بدوره، أوضح مدير جناح التدريب في المعرض العقيد محمد النمر، أن الجناح يركز على شقين رئيسيين: الأول يتعلق بنقل المعرفة من خلال المناهج التدريبية المعتمدة التي ظهرت خلال فترة الثورة، بينما الثاني يختص بتطوير المهارات العملية للمقاتلين عبر استخدام مقلدات الرمي، التي تساعد في نقل المعرفة إلى الواقع القتالي، مؤكداً أهمية تعزيز وعي المقاتلين وإدراكهم لخصائص الأسلحة، مما يعزز قدرتهم على تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
من جهة ثانية، لفت ضابط اختصاص في فرع القنص” محمد الأحمد العبيد”، إلى دور الفرع في تحقيق الانتصارات خلال الثورة، موضحاً أن سلاح القنص كان من الأسلحة الحاسمة في المعارك، وحقق المقاتلون في هذا الاختصاص رقماً قياسياً عالمياً.
كما بيّن “هيال العبود” من اللجنة المشرفة على ركن شهداء الثورة السورية أنّ الركن يضم عدداً من اللوحات التي تخلد ذكرى الشهداء العطرة، حيث تم عرض 34 صورة من صور القادة والمقاتلين الشهداء الذين شاركوا في الثورة، إضافة إلى لوحة فسيفسائية ضخمة ضمت حوالي 8000 صورة لشهداء ارتقوا دفاعاً عن مبادئ الثورة.
ويتضمن المعرض الذي يقام على أرض مدينة المعارض بدمشق عدة أقسام، منها قسم يعرِض نماذج لمدرعات وآليات جرى استخدامها في معارك سابقة، وآخر يُظهر آثاراً بقيت على بعض المعدّات نتيجة العمليات الميدانية ضد قوات النظام البائد، وجناح مخصّص لأسلحة جرى تطويرها وتصنيعها محلياً خلال السنوات الماضية، كمدرعة الفاتح التي ستعرض لأول مرة، إضافة إلى مواد توثيقية وصور تتعلق بمسارات التصنيع وعمليات التطوير التي قامت بها كوادر محلية في ظروف صعبة.
يُذكر أن فعاليات المعرض انطلقت أمس وتستمر حتى العاشر من هذا الشهر، ويستقبل الزوار من الساعة الـ 11 صباحاً حتى الثامنة مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية على مدار الساعة طيلة أيامه، من البرامكة أمام وكالة سانا، وساحة العباسيين في مدينة دمشق إلى مدينة المعارض.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار