الوحدة 19-9-2022
هزة كروية كبيرة مدوية تعرض لها البحارة من ثاني مراحل الدوري الممتاز لهذا العام، وهي الأقوى في تاريخها الطويل الحافل بالإنجازات هذا برأي الكثير من عشاق الكرة التشرينية، وهناك الكثير بالمقابل يرى بخسارة تشرين في مباراة الديربي الأخيرة كبوة حصان يمكن تجاوزها بسهولة خلال المراحل المقبلة من الدوري إلا أن هؤلاء وحسب رأيهم هذه الخسارة لا يمكن تبريرها بكل المعطيات، ولا يكفي أن تلعب وتقدم الأداء الأفضل وتخرج بالنهاية بعد محاولات كثيرة قريبة من تحقيق الهدف، فكرة القدم لا تعترف إلا بلغة الأهداف والنقاط وربما هؤلاء لا يريدون للكرة التشرينية أن تدخل نفق الخسارات بعد تصدرها الدوري لسنوات طويلة نتيجة عدم المبالاة والاستهتار من اللاعبين، والمسؤولية تقع على الجميع بدون استثناء . وللحقيقة، محترفو تشرين قدموا أداء مقنعاً وكرة جميلة جداً إلا أن الحظ كان لهم بالمرصاد وخاصة بالشوط الثاني من المباراة بعد مرور الشوط الأول الذي كان أكثر حذراً من الجانبين، وانتهى بدون أهداف ليبدأ الشوط الثاني أكثر إثارة وقوة وأداء مقنعاً من الفريقين ليترجح عند الدقيقة الرابعة من زمن الشوط بهدف لحطين صاحبه علي غصن هداف حطين من العام الماضي وربما غصن حطين مقبل على موسم وفير من الأهداف كما شاهدنا من خلال مجريات المباراة،
لاعب عرف كيف يمسك بالكرة ويدخل الخطر وينتهي بهدف وعلي غصن حاول أكثر من مرة طرق مرمى أحمد مدنية وبالمقابل فريق تشرين الذي يمتلك اللاعبين الأفضل على مستوى سورية حيث معظمهم من صفوف منتخبنا الوطني للرجال، ونذكر هنا محمد مالطا و أحمد دالي ونديم صباغ ومؤيد الخدلي وعبدالرزاق محمد ونصوح نكدلي.
والتوقعات كانت غير ذلك، حيث الفارق كان كبيراً بين الفريقين بالنظر لقائمة الفريقين وفترة التحضير حطين بدل ثلاثة مدربين خلال فترة قصيرة قبل الدوري لينتهي الأمر عند المدرب الوطني عبد الناصر مكيس وتشرين الذي مارس حصة تدريبية جيدة قبل الدوري مع المدرب رأفت محمد بالمقابل قائمة حطين معظمها من الشباب أبناء النادي وخبرتهم الكروية قياساً بلاعبي تشرين ضعيفة إلا أن أداءهم جيد ويستحق الثناء ولابد أن نثني هنا على جهود الحارس الذي حمى مرماه محمد المصري من محاولات كثيرة للاعبي تشرين المخضرمين وبالرغم من خروج وتبديل أكثر من لاعب خلال الشوط الثاني من المباراة، وخاصة لاعبي تشرين وكان للبحارة ثماني ركنيات مقابل ركنية واحدة لحطين كما أن المتابعين لهذه المباراة لم يتوقعوا هذه النتيجة وبالنهاية هنا لابد أن نرفع القبعة لجمهور الفريقين لما قاموا به من تشجيع ووقوفهم الكبير لجانب الفريقين خلال مراحل المباراة مع هتافات ترقى لمستوى عال من العشق الكروي، وهذا دليل آخر على حب جماهير هذه المحافظة لكرة القدم وهذا التواجد والحضور الكبير دليل ثقة الفريقين.
علي زوباري