العـــــدد 9330
الثلاثـــــاء 9 نيســـــان 2019
مؤخراً انعقد مؤتمر الدراسات العليا في جامعة تشرين، وكان من اللافت أن المسؤولين عن المؤتمر قاموا بتحفيز الناحية التنافسية عند الطلاب عن طريق اختيار المشاريع الفائزة وتكريمها، الأمر الذي يعد له تأثير جيد يرفع مستوى الثقة لدى طلابنا، ويحفّز العمل الجيد والارتقاء به، بعد اللقاء مع مجموعة من طلبة الدراسات العليا في مرحلتي الدكتوراه والماجستير، وققنا عند مجموعة من العراقيل المرتبطة ببيئة البحث العلمي وجملة من المقترحات برأي طلابنا أولاً لتهيئة بيئة البحث العلمي يجب توفر المخابر العلمية الحديثة، ومصادر البحث العلمي المفتوحة من مجلات عالمية محكّمة لتكون في متناول طالب الدراسات العليا، ولا ننسى بطبيعة الحال الدعم المالي الكافي لإتمام هذا العمل، أي أن تزيد مخصصات البحث العلمي لنرقى بالعمل إلى الأهداف المنشودة.
ومن جهة ثانية يقترح بعض طلبة الدراسات العليا تشكيل فرق بحثية مكونة من طلبة تتشابه اختصاصاتهم ما يمكن عملية التكامل البحثي ويختصر الطرق غير السالكة للبعض.
ولا بد هنا من التوقف عند قضية هامة ألا وهي مصاريف البحث العلمي التي ينفقها الطالب حيث نجدها مكلفة بالنسبة لهم، ومن الأفضل بشكل منطقي على الجامعة تبني بعض هذه المصاريف إن أمكن، فمثلاً لماذا لا تتحمّل الجامعة مصاريف النشر في المجلات العالمية المرموقة، أو مكافأة الطالب على قبول بحثه في مجلة محكمة عالمياً ذات تصنيف عال وثانياً مساهمة في رفع التصنيف العالمي للجامعة نفسها. هذا وقد طالب الكثير من طلبة الدراسات العليا بضرورة دراسة مادة أسس البحث العلميّ التي تتضمن مبادئ البحث العلمي وسبل الاستفادة المثلى من الزمن ومهارات إنشاء عروض تقديمية احترافية وغيرها من البنود التي تشكل على بساطتها أداة وسلاحاً هامين في يد الباحث.
نور محمد حاتم