مشاكل التسويق وارتفاع تكاليف الإنتاج وراء تراجع زراعة التفاح بجبلة

الوحدة : 14-9-2022

كانت زراعة محصول التفاح من الزراعات الهامة في منطقة جبلة إلا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج ومشاكل التسويق قد أدت إلى تراجع هذه الزراعة عن المستوى الذي كانت عليه سابقاً.

ويقول م. باسل ديوب رئيس دائرة زراعة جبلة بأن تركز هذه الزراعة هو في المناطق الجبلية بشكل رئيسي في بيت ياشوط وبيت عانا وعين الشرقية ودوير بعبدة وحمام القراحلة والدالية.

وعلى مستوى أقل في المناطق القريبة على الساحل حيث تصل المساحات المزروعة في بيت ياشوط إلى 1538 دونماً وفي الدالية إلى 780 دونماً وفي حمام القراحلة إلى 678 دونماً وفي عين الشرقية إلى 434 دونماً وفي بيت عانا إلى 628 دونماً ودوير بعبدة إلى 291 دونماً والقطيلبية إلى 241 دونماً.

أما على صعيد الإنتاجية فقال م. ديوب بأن مردود الشجرة الواحدة المزروعة سقياً يصل إلى 15 كغ والمزروعة بعلاً إلى 13 كغ. علماً بأن عدد الأشجار المزروعة سقياً يصل إلى 1864 شجرة والمزروعة بعلاً إلى 84877 شجرة ليصل الإنتاج المقدر إلى 28 طناً في المساحات المروية و1100 طن في المساحات البعلية.

ويضيف رئيس الدائرة بأن الحالة العامة للمحصول هذا الموسم جيدة وذلك نتيجة للظروف المناخية المناسبة ولا سيما لجهة طول الفترة الباردة في منطقة زراعة التفاح وهو ما ساعد على القضاء على الكثير من الآفات المرضية التي يصاب بها المحصول الذي سجل حصول بعض الإصابات الخفيفة بدودة ثمار التفاح أو دودة الثمار وهو ما تمّ متابعته من قبل الوحدات الإرشادية الزراعية التي نفذت العديد من النشاطات والبيانات العملية المتعلقة بالمحصول والأمراض التي تصيبه مثل دودة حافرة أنفاق التفاح ودودة الثمار.

وختم م. ديوب حديثه بالإشارة إلى أن زراعة المحصول تعاني بعض الصعوبات أهمها : ارتفاع تكاليف الزراعة / الحراثة – التقليم – الأسمدة – الأدوية – النقل/ إضافة للمشاكل التسويقية التي تواجه الفلاحين والتي أدت مجتمعة إلى تراجع هذه الزراعة على مستوى منطقة جبلة وريفها. في ذات السياق، تحدث محمد حسن رئيس رابطة فلاحي جبلة حيث أكد أن الجو البارد والذي ساد في بداية فترة الإزهار والعقد قد ساهم في الحصول على إنتاج بنوعية جيدة لافتاً إلى أن إنتاج المنطقة أقل نسبياً من إنتاج منطقة الحفة التي تعد المنطقة الأهم لزراعة التفاح على مستوى محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أن أغلب الإنتاج تم تسويقه وأن دور السورية للتجارة مطلوب لتسويق الكميات الباقية، علماً بأن أسعار المحصول قليلة نسبياً مقارنة بالتكاليف حيث تراوحت الأسعار ما بين 1100,700 ليرة وهو الأمر الذي ألحق الخسائر بالفلاحين ولاسيما في ضوء ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

وأشار رئيس الرابطة إلى أن ارتفاع التكاليف ومشاكل التسويق قد أدت إلى تراجع الإقبال على هذه الزراعة الهامة التي بات أغلب شجرها معمراً وقل المزروع منها حديثاً على مستوى جبلة وريفها.

نعمان أصلان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار