الوحدة: 13-9-2022
تأسس النادي الموسيقي في اللاذقية عام 1932، على يد خيرة من شباب اللاذقية آنذاك، نذكر منهم جبرائيل سعادة، عبد القادر عجان، سليمان الزين، محمود العجان وكمال صالح.
وها هو يشارف على الدخول في العقد الأخير لإكمال مئويته، ما السر في استمراريته؟ وتفاصيل أخرى نتعرف عليها فيما يأتي.
كانت لنا زيارة للنادي التقينا فيها بداية مع السيدة ملك دنورة أستاذة البيانو والأورغ في النادي، التي قالت: النادي الموسيقي واجهة ثقافية عريقة، بل هو أقدم وأول نادٍ في اللاذقية.
عراقته تأتي من سمعة مؤسسيه الذين هم من نخبة أبناء المحافظة بكل شيء ثقافياً، فكرياً واجتماعياً. وهو الذي استمعت السيدة الأولى أسماء الأسد لعزف طلابه في افتتاح أمواج مسار، وأهداه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر آلة بيانو، واستمع الرئيس شكري القوتلي لعزف طلابه، وكذلك الملكة نور ملكة الأردن.
وتتابع فتقول: هذا جزء بسيط عن تاريخ النادي الذي خرّج مئة طالب بين طلائع وشبيبة بين عامي 1989 – 2010. ومع كل ما تقدّم لم يلقَ النادي الدعم أبداً من الجهات المعنية، ولا حتى من الشؤون الاجتماعية التي يتبع لها النادي، ولغاية اليوم ليس له مبنى خاص به، ومبناه الحالي مستأجر، وهو ما يسبب لنا الكثير من المنغّصات.
أيضاً كانت لنا وقفة مع الأستاذ فؤاد حيدر أستاذ الغيتار في النادي الذي قال: طبيعي أن يكون للنادي هذه السمعة الطيبة المستمرة عبر تسعة عقود، لأن كل كادر الأساتذة والإدارة مُدرِكة أن عملنا رسالة سامية لهدف راقٍ وضعه مؤسسو النادي، ونحن نحاول بكل جهدنا أن نلتزم بنفس المسيرة من الوفاء والالتزام والأمانة لتبقى سيرة النادي وسمعته كما عهدها الجميع.
ما يميز النادي اليوم عن باقي المعاهد الموسيقية الخاصة عدة نقاط، أهمها أننا نراعي الوضع المادي لأبنائِنا.
أيضاً مناهج التدريس عندنا هي مناهج أكاديمية لكافة الآلات، وحتى الصولفيج في النادي بأسلوب أكاديمي، ويخرج النادي باستمرار طلّاباً على مستوى سورية.
ويشارك النادي بكل الاحتفاليات المحلية والوطنية التي يدعى إليها، وكان آخرها احتفالية بدار الأسد للثقافة في اللاذقية في 22 آب الماضي بذكرى وفاة محمود العجان. وهنا أتوجّه لكل أساتذة النادي الذين تعاقبوا على خدمة أجيال أتت لتعلّم الموسيقا في النادي، وعلى رأسهم السيدة ملك دنورة، والأستاذ فهمي الشغري اللذان ضحّيا كثيراً وحملا النادي على أكتافهما لسنوات طويلة. وكل الشكر لجريدة الوحدة على اهتمامها بالنواحي الثقافية في المحافظة.
مهى الشريقي