الوحدة: 13-9-2022
العدّ التنازلي قد بدأ، سيكون المرشحون لانتخابات الإدارة المحلية في أهم استحقاق جماهيري بحت، المواطن هو صاحب الكلمة الفصل من خلال ممارسة الديمقراطية بمعناها الحقيقي، و سيكون حديث المرشحين من خلال مبادئهم وأفعالهم، وما في جعبتهم من برامج وأوراق عمل، حيث المواطن فيها هو البوصلة الحقيقية، فمن خلاله تتم تنمية البلاد والنهوض بالواقع، الواقع الخدمي الذي يحقق أهم قواعد تطور وبناء المجتمع، ستكون مراكز الاقتراع مُشرعة أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في استحقاق يتنافس من خلاله المرشحون بكل نزاهة، وهذه الانتخابات تُعد إحدى أهم الرهانات الأساسية للدولة، حيث ستتوّج مرحلة مهمة من مسيرة عودة مؤسسات الدولة لتُثبت مرة أخرى فشل رهان الخارج على تحويل الدولة السورية إلى دولة غير قادرة على القيام بمهامها الدستورية الديموقراطية، وهنا ستتجلّى عظمة شعب قاوم الضغوط وتحمّل كل أشكاله وتبعاته التي وصلت إلى لقمة عيشه عبر حصار اقتصادي ضاغط وخانق، نتائج الانتصارات وملامحها عادت إلى الظهور، عادت الدماء إلى جسدٍ تحمّل أثقالاً وضغوطات طالت مفاصله وبنيته إجمالاً، حيث لامست هذه التفاصيل غالبية من بقي متمسكاً بحتمية البقاء في هذه البلاد سيما وأن الإيمان بوجود الدولة هو أحد أكبر الأسباب للوقوف بالمكان الصحيح لعائلات أغلب أفرادها تستظل بكنف الدولة ومؤسساتها المتعدّدة، وهذا كله نوع من أنواع الحقوق وتبادل الأدوار بين الدولة الأم وأولادها، ولكي نعزز هذا الرابط الأسري الأكبر علينا ممارسة ما يتطلب منّا كأولاد لهذه الأم والقيام بتنفيذ حقنا في المواطنة وخاصة في الاستحقاقات الانتخابية لمجالس الإدارة المحلية، ونعمل على انتخاب الكفؤ من أبناء هذه البلاد الصامدة.
بشار حمود