الوحدة: 13-9-2022
مع اقتراب موسم تسويق محصول الحمضيات لهذا الموسم وسط مؤشرات انخفاض الكميات المتوقع إنتاجها نتيجة الظروف الجوية التي سادت خلال فترة الإزهار والعقد، تتعالى أصوات أصحاب الشماعات ومراكز التوضيب من ارتفاع تكاليف النقل والتي تترك تأثيراتها على تسويق المحصول إن كان على المستوى الداخلي أو الخارجي.
ويقول نزار درويش – مصدر وصاحب شماعة – أن أهم هذه التكاليف هي المحروقات والنقل التي تضاعفت نتيجه ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي تشترى من السوق السوداء بأسعار تصل إلى ٧٠٠٠ ليرة لليتر الواحد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل التي باتت تصل إلى ما بين ٥٠ – ٦٠ ألف ليرة لأجرة السيارة لأقصر مشوار، إضافة إلى تكاليف التبريد نتيجة استخدام المشتقات المشتراة من السوق السوداء بسبب عدم توفر الكهرباء وارتفاع تكاليف اليد العاملة وأثمان العبوات..
ويضيف درويش بأن موسم التسويق بدأ بشكل خفيف بغية استفادة الفلاح من الأسعار الجيدة الحالية في الأسواق ولا سيما الصنف الماير الذي بياع حالياً بأسعار تتراوح بين٧٠٠ – ١١٠٠ ليرة للكيلو الواحد وهو السعر المجزي نسبياً للفلاح والذي يتحمل أصحاب الشماعات كلفاً إضافية عليه قبل تصديره إلى الأسواق الخارجية وهي المتمثلة بشكل رئيسي بالسوق العراقية الجيدة نسبياً خلال هذه الآونة والتي ستتراجع خلال الفترة القادمة مع دخول المنتج الإيراني الذي يتمتع بقدرات تنافسية أكبر من منتجنا.
وأشار درويش إلى أن هذا الوضع زاد في حال المصدرين صعوبة وأدى إلى خروج الكثير منهم من السوق حيث أضحى عدد المصدرين على مستوى محافظة اللاذقية يعد على أصابع اليد بعد أن كان يتراوح بين ٥٠ – ٦٠مصدراً وذلك نتيجة الخسائر الكبيرة التي وقع بها أكثر هؤلاء خلال المواسم الماضية والتي تتراوح بين٢٠٠و٣٠٠مليون ليرة لكل منهم وهو الأمر الذي سينعكس سلباً على تسويق المحصول، داعياً لدعم حقيقي للعاملين في هذا المجال كونهم يسهمون في تسويق المحصول الهام في ساحلنا وكونهم يشغلون عدداً كبيراً من العمال في ورشاتهم، مشدداً على ضرورة أن يكون هذا الدعم حقيقياً وليس كما كان في السنوات الماضية على الورق وحسب.
نعمان أصلان