الوحدة:11-9-2022
لن نملّ الحديث عن غياب النظافة حتى تجد كلماتنا طريقاً إلى آذان المعنيين لعل وعسى ، حينها نشهد بعض الاهتمام بواقع النظافة السيء في مدينة اللاذقية وفي مختلف الأحياء سواء كانت شعبية أو راقية.
والمشكلات تتمحور حول التأخر في ترحيل الحاويات، والقمامة حولها ، ناهيك عن الروائح المنتشرة قبل وبعد وأثناء الترحيل، غياب مكافحة البعوض والذباب والجرذان تسرح وتمرح على الأرصفة وأمام أعين المارة وكأن تواجدها بين أقدام العابرين بات مألوفاً.
ومديرية النظافة حسب تصريحاتها النادرة أن المديرية تعمل أقصى ما تستطيع وفي الواقع هم لا يقومون بالحد الأدنى المطلوب منهم، ولا نبرئ المواطن من مسوؤلياته تجاه تردي الواقع العام للنظافة ولكن حتى هذه تتحمل مديرية النظافة جزءاً كبيراً منها لأنها لا تْفعل العمل ببنود قانون النظافة وتفرض غرامات على المخالفين ولو فعلت لما استهتر المواطن بتعليمات وشروط قانون النظافة.
خلال جولتنا على عدد من الأحياء للاطلاع على واقع النظافة ومراقبة عمل عمال النظافة وعمليات الترحيل لفت أحد الأهالي نظرنا إلى ملاحظة، وهي الأداء الجيد والمخلص والمتفاني لعمال النظافة التابعين إلى منظمة undp في حين يعمل بعض عمال النظافة التابعين لبلدية اللاذقية رفع عتب ، وكأنهم يعملون سخرة وتبدو عليهم ملامح القرف والتقزز وهم لا يلتزمون بالحد الأدنى من شروط الحماية الصحية ولا يكنسون الرصيف مدعين أنه لا علاقة لهم بالأرصفة كل ما يقومون به جمع الأوراق والأوساخ الكبيرة بشكل فوضوي وحملها إلى عربة صغيرة يجرونها بتكاسل.
والسؤال هنا لماذا عمال undp يقومون بعملهم على أكمل وجه وعمال البلدية لا يفعلون.
السؤال برسم الجهات المعنية.
هلال لالا