العدد: 9329
8-4-2019
تتسلسل مراحل التعليم في حياة الطالب ويزدهر فكره ومعرفته مع كل مرحله يتقدم بها حتى يصل إلى الشهادة الثانوية التي ستكون حصاد محصوله العلمي والتي تدخله بوابه الطموح نحو تحقيق حلمه الهادف وكثيراً ما تتخلل تلك الفترة ضغوطات نفسية منها الخوف من عدم تحقيق رغبته بالمجال الذي يتمناه وتعرض أغلبهم لضغوطات بسبب خوف الأهل والإصرار لدخوله مجال بناء على رغبتهم وهذا يخلق هاجساً نفسياً عند الطالب ويثير شعوره بالقلق الدائم بأنه ربما يكون غير كفؤ بما يتمنونه وهذا الضغط على الطالب أدى بنا لسماع بحالات انتحار لطلاب بكالوريا هنا وهناك في بعض الأحيان.
طبعاً من الواجب تحفيز الطالب على دراسته لكن بشكل محبب والترحيب بطموحه الذي هو يتمناه وهذا من أجل أن ترتكز نفسيته على الطمأنينة والراحة نوعاً ما، وأيضاً نرى حالات يشعر بها الطالب إنه وحيد في تلك الفترة التي يكون فيها بأمس الحاجه لدعم نفسي من الأهل وغالباً ما يكون سببه انشغال الأهل بأعمالهم حيث يشعر الطالب أنه لا أحد يكترث لأمره وهذا يخفف عزيمته نحو تقديم مجهود كافٍ لتلك المرحلة، فعلينا أن نقوم بشكل دائم بالاطلاع على ما قام بتحضيره وإظهار الاهتمام بجهوده ونرى الكثير من الطلاب يقومون بترك القليل من الوقت لمواد في نظرهم غير أساسيه ويريدون فيها حدّ النجاح ما يؤدي بهم في هذه الفترة لتحمل ضغط وعبء استيعاب المادة الذي يجب أن تشرح على مرّ العام الدراسي وعدم اعتراض الأهل على هذا القرار الذي ربما يكون منحاه الرسوب في هذه المواد، ومن الأمور التي علينا مراعاتها هي أن يبعد الطالب عن مسؤوليات الحياة وتفريغ تلك المرحلة فقط لجهد دراسي ينتج منه بداية تحقيق حلمه وتعزيز داخله أن تلك الفترة هي نقطه تحول هامة في حياته ولكن ليس إقناعه انها قضية انهيار تام أو إعمار كامل لأن دخول هذا التناقض في نفسه يؤدي به للخوف والقلق المستمرين خلال تلك الفترة ومن الضروري أن ندرك أن تحقيق الحلم يكون بالنجاح والتفوق في المجال الذي استحقه أيا كان، وليس في المجال المميز بالنسبة للآخرين.
فداء محمود محمود