الوحدة 3-9-2022
مع اقتراب بداية أول يوم لعام دراسي جديد حاملاً معه التعب النفسي والمادي، الذي أثقل كاهل جميع الأسر من ارتفاع الأسعار الجنوني، وكأنما لهيب شمس آب ” اللهاب ” لم ترفع درجات الحرارة فقط، بل وصلت إلى الأسواق واخترقت لوائح الأسعار وصبغت طابع الحريق عليها.
اختلاف وجهات النظر بين الكثير من الأسر، منهم من اشترى اللوازم المدرسية لأولادهم، ومنهم بالقطارة تتم عملية الشراء، ومنهم من ينتظر….
في جولة للوحدة على سوق جبلة كان لها بعض اللقاءات مع أصحاب مكتبات لبيع اللوازم المدرسية، والملفت أن لكل مكتبة عالمها الخاص في عمليات البيع وأسعارها المدللة تختلف عن غيرها، وفي نهاية المطاف من يدفع الثمن الأهل، فهم واقعون بين فكي مطرقة تأمين مستلزمات المدرسة وسندان جشع التجار.
وعند سؤالنا عن الأسعار لصاحب مكتبة في جبلة محمود محمد قال : تختلف أسعار اللوازم المدرسية حسب المرحلة الدراسية والأهم حسب الجودة، فسعر دفتر حجم (٢٠٠) ورقة للمرحلة الابتدائية ب (٤٣٠٠) ل.س، ودفتر حجم (١٠٠) ورقة ب (٣٥٠٠) ل.س، أما دفتر المرحلة الثانوية حجم (٢٠٠) ورقة ب (٦٣٠٠) ل. س ، وبالنسبة لأسعار الحقائب المدرسية فهي أيضاً تختلف من مرحلة لأخرى.
حقيبة مدرسية للصفوف الأولى مرحلة ابتدائية تتراوح أسعارها بين (٢٥ /٣٠) ألف ل.س .
أما المرحلة الإعدادية أسعارها تتراوح بين (٥٠ / ٦٠ ) ألف ل.س. أما الأقلام أيضاً فهي تدخل سوق المنافسة حسب الجودة والماركة وتبدأ الأسعار من (٦٠٠) ل. س للقلم الواحد .
أما بالنسبة لمادة التجليد سعر المتر الواحد لاصق يكفي لتجليد (٣) كتب (١٥٠٠) ل.س .
صاحب مكتبة في جبلة مضر محمد قال: الأسعار تختلف حسب النوعية والجودة ومن مرحلة لأخرى، فسعر دفتر حجم (٢٠٠) ورقة نوعيته عادي للمرحلة الابتدائية ب (٢٢٠٠) ل. س ، أما دفتر عربي حجم (٢٠٠) ورقة للمرحلة الثانوية ب (٦٥٠٠) ل. س، والأقل جودة ب(٤٥٠٠) ل.س .
أما بالنسبة لسعر الحقيبة المدرسية الخاصة بالروضة والصفوف الدنيا مرحلة ابتدائية تتراوح أسعارها بين (٣٠/٢٥) ألف ل.س، طبعاً نوعيتها أقل من عادية.أما بالنسبة لأسعار الأقلام تبدأ من (٦٠٠) ل.س حسب الماركة وجودتها، هذا بالتأكيد غير سعر الألبسة المدرسية والأحذية والكتب.
وفي متابعة لنا لبعض الآراء حول أسعار اللوازم المدرسية تحدثنا مع بعض الأمهات:
السيدة نهلة أسعد قالت: أنا أم لخمسة أولاد وجميعهم في المدرسة وحتى هذه اللحظة لم أشتري لأولادي أي شيء من لوازم المدرسة بسبب غلاء المعيشة وجميعهم بحاجة لألبسة مدرسية وقرطاسية، فمن أين أبدأ لا أعلم؟! بالتأكيد سأشتري المهم وبالتدريج، وكلنا أمل بالكادر التدريسي أن يقدروا الوضع المعيشي الصعب، ولايضغطوا علينا وعلى أولادنا من أجل تأمينها، وألا يجبرونا بطلبات إضافية تكون فوق قدرتنا….
السيدة نغم علي قالت: أنا أم لثلاثة أطفال وجميعهم في المدرسة.،فمع بداية كل عام دراسي تترتب علينا أعباء جديدة تثقل كاهلنا مادياً ومعنوياً ولاقدرة لنا على ذلك في ظل ظروف معيشية صعبة وخاصة هذا الشهر، من تحضير مؤونة شتوية وافتتاح مدارس.
طبعاً حاولت تأمين بعض مستلزماتهم المدرسية حسب الأهم وقسمتهم إلى دفعتين والقسم الأكبر منهم بالدَّين من أحد الأصدقاء، فالأسعار نار وتختلف من محل لآخر ومن مكتبة لأخرى، فهل يعقل سعر دفتر لطالب صف ثاني ابتدائي حجم (٧٠) ورقة ب (٢٠٠٠) ل.س، وبنطال أيضاً لنفس الصف (٢٠) ألف ل.س، وحقيبة مدرسية ب (٢٥) ألف ل.س؟! ، هذا ولم نشتري بعد اللباس المدرسي والحذاء وغيرهما من لوازم، هذا للطالب الواحد، فكيف سيكون الحال بالنسبة للباقي؟!. كان الله في عوننا جميعاً، فالراتب لايكفي لثلاثة أيام وكل يوم الأسعار تقفز محلقة دون رقيب أو حسيب والرقابة المختصة في سبات عميق.
غانه عجيب