الوحدة 29-8-2022
على الرغم من المناشدات والنداءات الكثيرة التي يوجّهها أهالي الطلاب سواء عبر صفحاتهم الخاصة، أو على منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها، بضرورة تأجيل العام الدراسي عدّة أيامٍ عن موعده المحدد في الرابع من أيلول المقبل، لكنّها لم تجد لها صدىً أو استجابةً حتّى الآن، وبدورنا نوجّه نداءً جديداً وعاجلاً إلى المعنيين، بالرأفة بحال طلابنا خاصّةً مع موجة الحرّ الشّديدة والّلاهبة التي تحذّر منها مواقع أحوال الطّقس والأرصاد الجوّية، والمستمرة على مدار الأسبوع الأول من شهر أيلول وربّما أكثر. مَن يحمي أطفالنا من لهيب الشّمس الحارقة في باحاتهم وصفوفهم المدرسية؟ أليست موجات الحرّ أشدّ ضرراً من موجات القرّ التي واجهناها بإيقاف الدوام أو تأجيله ريثما تمرّ دون أضرار جسدية وصحية نجنّب أبناءنا منها؟ إزاحة العام الدراسيّ في بداية أيلول لمدة أسبوعين على الأقل وإضافتهما إلى شهر أيار بطقوسه الربيعية لن يغيّر من الخطّة الدراسية شيئاً، وسيُعوّض الفاقد التعليمي – إن كان سبباً في تعجيل بدء العام الدراسي – لا بل سيؤمّن بيئةً مناسبةً لاستيعاب تلاميذنا دروسهم وتفاعلهم معها وسط أجواء خريفية معتدلة نوعاً ما، لاسيّما مع غياب أيّ وسيلة تهوية أو تبريد في القاعات الدّراسية المكتظّة بأعداد كبيرة من الطلاب، وكيف يمكن لطالبٍ في الأوّل الأساسي الوقوف أو اللعب حصّةً رياضيةً كاملة تحت أشعة الشمس التي يُحذّر من التعرض لها ولو لبضع دقائق…؟. نداءٌ نأمل أن يجد صداه لدى أصحاب الشأن والمعنيين في سبيل تأمين أجواء صحية ودراسية وحرصاً على السلامة العامّة لأبنائنا الطلبة وأساتذتهم، وكلّ عامٍ دراسيّ وأنتم بخير.
ريم جبيلي